التضامن: متسولان يرفضان نقلهما من الشارع لدار رعاية مسنين

  • 31
أرشيفية

أعلنت وزارة التضامن أنه في استجابة سريعة لبلاغين بوجود حالتين من حالات التسول، تحرك فريق التدخل السريع المركزي وتعامل معهما غير أنهما رفضا ترك الشارع والتسول والانتقال مع الفريق إلى دار لرعاية المسنين.

وأوضحت الوزارة في بيان اليوم الاثنين، كانت الحالة الأولى هي لرجل يدعى ماهر م ي، ٦١ عاما، و كان متزوجا وانفصل عن زوجته من ٢٠ عاما ولديه ابنتان، الابنة الكبرى تدعى دعاء من مواليد عام 1990 والصغرى تدعى ضحى من مواليد عام ١٩٩١ وقد سافرتا إلى الولايات المتحدة وهما مستقرتان هناك حاليا، وكان ماهر يعمل فنانا تشكيليا منذ اكثر من عقدين ولكنه احترف التسول بعد أن أصبح وحيدا بدون عائلته.

وأضافت الوزارة، أنه رفض الاستجابة لطلب فريق التدخل السريع لنقله إلى دار لرعاية المسنين بعد محاولات طويلة لإقناعه بأن الحياة في الدار حماية له ، حيث ستقيه شرور الشارع ومهانة مد اليد لطلب الحسنة كما أن الرعاية كاملة في الدار وأن بإمكانه العودة إلى ممارسة هوايته في الرسم والفن التشكيلي بشكل عام غير أنه صمم على عدم ترك الشارع وأصيب بحالة هياج مهددا الفريق بعدم الاقتراب منه أو محاولة نقله عنوة، وفي النهاية انصرف الفريق وترك الحالة في الشارع مع العزم على العودة إليه من جديد في جولة أخرى لإقناعه بالإقلاع عن التسول والانتقال إلى دار للرعاية.

أما الحالة الثانية فهي حالة رجل يدعى مصطفى حسن محمد فرحات ويبلغ من العمر 57 عاما و يحترف التسول في الشوارع .

و لديه ٤ أخوة، و بالاستفسار عن عنوان إخوته أفاد أحمد مكي ، وهو ميكانيكي تعود المتسول أن يجلس بجانب محله، أن المسن لديه أخوة بشارع الوايلية ويقوم أحد إخوته على فترات زمنية بزيارة المتسول.

ورفض المتسول الانتقال مع الفريق إلى دار للرعاية و تم الاتصال بالشخص الذي قام بالإبلاغ عن الحالة وهو مواطن يدعى عماد عدلي وتم توضيح الأمر له بأن المتسول رفض مساعدة الفريق له والانتقال معه إلى دار لرعاية المسنين تكفيه الحاجة والسؤال وتوفر له جوا أقرب للجو الأسري، وقدم المبلغ الشكر للفريق وقال: "كده إحنا عملنا اللي علينا".