قال وحيد
سعودي خبير الأرصاد الجوية: إن هذه الفترة من أصعب الفترات التي يتم فيها إصدار
تنبؤات جوية لأكثر من 72 ساعة نظرا للتغيرات السريعة في التوزيعات الضغطية، التي
يصاحبها تغيرات سريعة جدا في حالة الطقس.
وأضاف وحيد
سعودي أن نشاط الرياح مؤثر حتى مساء اليوم الأحد بشكل متوسط وتأثيره الأكبر على
البحر المتوسط مسببا اضطرابا في حركة الملاحة البحرية هناك إلى جانب انخفاض الرؤية
على الطرق الصحراوية نتيجة الرياح الجنوبية الغربية والغربية الجافة.
وأشار إلى أنه
يجب أن يعلم الجميع بأن هذه الفترة يتم فيها ترتيب الظواهر الجوية المؤثرة حسب
قوتها وأهميتها والتي عادة تتكرر خلال هذا الوقت من العام وتتمثل في:
1- نشاط الرياح المثيرة
للرمال والأتربة والتي أحيانا تصل لحد العاصفة في حال تأثر البلاد بالمنخفضات
الحرارية الخماسينية والتي تتحرك بمحاذة الساحل الشمالى للبحر المتوسط من الغرب
للشرق، وبعد دراسة بعض النماذج العددية للبلاد تحت تأثير امتداد منخفض جوي مركزه
وسط أوروبا ممتد فوق جمهورية مصر العربية غالبا يصاحبه نشاط للرياح لكن بشكل أقل
تأثيرا مقارنة بالمنخفضات الخماسينية.
2- تكاثر السحب المنخفضة
والمتوسطة مصحوبة بسقوط للأمطار نتاج تأثر البلاد بتخلخل في قيمة الضغط الجوى على
سطح الأرض، والذي يتزامن معه وجود منخفض جوي متعمق في طبقات الجو العليا على
ارتفاع نحو 6 كيلومترات من سطح الأرض، ولكن التيار النفاث القطبي المصاحب لهذا
المنخفض ضعيف، بالإضافة لانخفاض نسبة الرطوبة فستكون الأمطار متوسطة الشدة على
السواحل الشمالية للبلاد وخفيفة جدا على باقى المناطق الداخلية للبلاد ولن تستمر
لأكثر من 24 ساعة قادمة.
3- الانخفاض في درجات
الحرارة الملحوظ نتيجة تغير مصادر الرياح المؤثرة فبعد تأثر البلاد بالرياح
الغربية والجنوبية الغربية القادمة من الصحراء الغربية والتي أدت إلى الارتفاع
الملحوظ في درجات الحرارة تحولت إلى رياح شمالية غربية قادمة من وسط وجنوب أوروبا
أدت بالفعل إلى الانخفاض في درجات الحرارة والذي سيستمر على الأقل لمدة 48 ساعة
قادمة.