قال النائب عاطف مخاليف، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن أزمة ارتفاع الأسعار بدأت عندما تخلت وزارة التموين عن دورها الرئيسي في توفير السلع الاستراتيجية لبقال التموين، وهذا حدث قبل تحرير سعر الصرف.
وأوضح "مخاليف"، خلال حواره ببرنامج تلفزيوني، أن بقالي التموين بدأوا يتخلون عن توفير السلع الاستراتيجية واستبدالها بسلع أخرى يضطر المواطن لأخذها، ونتج عن ذلك احتكار بعض التجار للسلع الاستراتيجية لعدم وجود منافس لها يتمثل في وزارة التموين.
وتابع، "أن التجار اتفقوا على المواطن، وبدأوا يعطشوا السوق ويرفعوا أسعار السلع الاستراتيجية كالزيت والسكر والأرز"، منوهًا بأن الدستور فتح الباب للمنافسة، وهذا شيء حضاري، لكننا نمر بظروف صعبة، وكان لا بد من انتظار استقرار سعر العملة لتطبيق المنافسة.
وذكر أن الميزانية المخصصة لجهاز حماية المستهلك لا تمكنه من آلية حماية المنافسة، وجهاز حماية المنافسة لا محل له من الوجود، ومباحث التموين أصبحت عبء على المواطن، معقبًا: "مباحث التموين بيقاسموا التجار بدلًا من محاسبتهم".