رئيس الوزراء الأردني: شهران لتصويب أوضاع العمالة المصرية بالمملكة

  • 28
محمد سعفان وزير القوى العاملة

أكد رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي أن العمالة المصرية في الأردن ملتزمة ومحترمة ويتم التعامل معها بكل كرامة، لافتا إلى أن الحكومة الأردنية ستمنح العمالة المصرية التي ليس لديها تصاريح عمل فترة شهرين لتصويب أوضاعها.

 

جاء ذلك خلال استقبال الملقي اليوم الأربعاء بمكتبه برئاسة الوزراء بعمان، وزير الخارجية سامح شكري، الذي يزور المملكة حاليا، حيث أطلعه على القرار الذي اتخذته الحكومة الأردنية مؤخرا لتنظيم سوق العمل الذي أصبح يعاني من اختلالات هيكيلة كبيرة.

 

وخلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني أيمن الصفدي والسفير الأردني لدى القاهرة علي العايد والسفير المصري في عمان طارق عادل، دعا رئيس الوزراء الأردني السفارة المصرية في عمان إلى توعية العمالة المصرية وتحفيزها بالحصول على تصاريح العمل ضمانا لحقوقها.

 

ومن جانبه، أبدى وزير الخارجية سامح شكري، تفهمه للإجراءات، التي يتخذها الأردن لتنظيم سوق العمل، مؤكدا أن السفارة المصرية بعمان ستعمل على التواصل مع العمالة المصرية في الأردن لتصويب أوضاع المخالفين.

 

وأعرب شكري، عن تقديره للدعم والتنسيق المتبادل بين البلدين، مؤكدا تطلع مصر لمزيد من التعاون مع الأردن.

 

وأكد الجانبان أهمية الاستمرار بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من مجالات التعاون خلال اجتماعات اللجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة، التي عقدت اجتماعاتها في القاهرة العام الماضي.

 

وبحث الملقي وشكري العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتطورات الأوضاع في المنطقة والتحديات التي تواجه الأمة العربية والاستعدادات الجارية لعقد القمة العربية نهاية الشهر المقبل في عمان.

 

وأكد الملقي أن مصر تشكل عمقا استراتيجيا لنا في الأردن وأن استقرار مصر من استقرار الأردن، لافتا الى حرص الحكومة وبتوجيهات من الملك عبدالله الثاني على تعزيز العلاقات الأردنية المصرية وصولا الى مرحلة التكامل بين البلدين الشقيقين وعلى مختلف الصعد.

 

وتركز الحديث خلال اللقاء حول الاستعدادات لاستضافة الاردن للقمة العربية المقبلة نهاية مارس المقبل، حيث أعرب الملقي عن ثقته بأن القمة تشكل فرصة لإعادة تفعيل العمل العربي المشترك واللحمة للأمة العربية والبناء على الثوابت والمصالح العربية المشتركة.

 

وقال إن الأمة العربية تمر بمرحلة توجب عليها البدء بحوار معمق على جميع القضايا الاساسية وتحديد الاولويات واستنادا الى الجوامع والمصالح المشتركة التي تربطها منبها بان الامة العربية اذا لم تخطط بنفسها لمستقبلها سيخطط الغير بالنيابة عنها، لافتا إلى أن القمة العربية التي يستضيفها الأردن سيتبعها سنة كاملة من العمل المتواصل والزخم الذي سيقوده الملك عبدالله الثاني لتعزيز العمل العربي المشترك.

 

وأشار الملقي الى أن التغيرات على مستوى العالم تفرض على الدول العربية تنسيق خطابها لما فيه مصلحة المنطقة العربية وقضايا المنطقة وشعوبها.

 

وأكد رئيس الوزراء الأردني أن الأردن ومن خلال ترؤسه لأعمال القمة العربية سيبذل كل جهد ممكن لإعادة الزخم للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية، لافتا الى أن العديد من المشاكل والتحديات سببها غياب الحل العادل للقضية الفلسطينية.