المكتبة الشخصية ..

  • 251

المكتبة يا بني، هي رأس مالك، ولربما تمسي يوما وكتبك عندك بمنزلة بعض عيالك، ولا ينبئك مثل خبير..

فكتاب تجد فيه تصريح مدلس بالسماع.....
وكتاب تجد فيه سلفا لك في قول........
وآخر تجد فيه استدلالا بديعا..........
ورابع يكمل لك حلقة ناقصة في خبر تاريخي.....
يا بني، الكتب هي كل شيء في حياة طالب العلم.........
العلامة المحدث الحويني[مذكرات عاشق]

**********************

القراءة ..
• حب القراءة يتأتى بالشعور بأهميتها؛ فهي زاد العقول، ونور الفكر، وغذاء الأرواح، فكيف يعيش الإنسان بدونها؟!
[مشرف الشهري]

• القراءة وحدها هي التي تُعطي الإنسان الواحد أكثر من حياةٍ واحدة؛ لأنها تزيد هذه الحياة عُمقًا، وإن كانت لا تُطيلها بمقدار الحساب.
[العقاد]

• إقـرأ كتابًا للمـرة الأولى تتعرف إلى صديـق، إقرأه مرة ثانيـة تُصادف صديقًا قديمــًا.
[حكمـة صينيـة]

• لم أعرف فـي حياتي ساعات أحلى وأسعد من تلك التي قضيتها بين كتبي.
[جيمس شيرلـي]

• حـب المطالعـة هـو استبدال ساعات السأم بساعات من المتعـة.
[مونتسيكـو]

• من الضروري أن نعترف أنَّ الكتاب لم يرقَ عندنا إلى مستوى الرغيف، وأنَّ العقل لم يرقَ عندنا إلى مستوى المعدة .. علينا أن نعمل على تكوين عادة القراءة.
[محمد عدنان سالم]

• سُئل عبد الله بن محمد بن إسماعيـل البخاري عن دواء للحفـظ فقال: إدمـان النظر في الكتـب.

***********************

همم ..
1- كان أحمد بن عبد الله المهدي في الدراسة والمطالعة آية؛ لا يكاد يسقط الكتاب من يده حتى عند طعامه.
2- قال ابن الجوزي: وإني أخبر عن حالي ما أشبع من مطالعة الكتب، وإذا رأيت كتابًا لم أره فكأني وقعت على كنـز، ولو قلت: إني طالعت عشرين ألف مجلَّد، كان أكثر، وأنا بعد في الطلب.
3- وبلغ من حرص جَدِّ ابن تيمية (الجدّ لابن تيمية) على وقته ومطالعة الكتب أنه إذا دخل الخلاء أمر حفيده أن يقرأ في الكتاب ويرفع صوته حتى يسمع.
4- وكان ابن الرفعة لا يفارقه الكتاب حتى أثناء المرض، وكان مكبًّا على المطالعة حتى عرض له وجع المفاصل، بحيث كان الثوب إذا لمس جسمه آلمه، ومع ذلك معه كتابٌ ينظر إليه، وربما انكبَّ على وجهه وهو يُطالع.
5- كان الزهري إذا جلس في بيته وضع كُتبه حوله فيشتغل بها عن كلِّ شيء من أمور الدنيا، فقالت له امرأته يومًا: والله لهذه الكتب أشدُّ عليَّ من ثلاث ضرائر!

***************************

كل قارئ وله طريقة:
1- شيللي، وهو شاعر إنجليزي معروف، كان يُمزِّق أوراق الكتاب بعد قراءته، ويصنع من الأوراق زوارق صغيرة يُطلقها في مياه البحيرات والأنهار ويتفرَّج عليها وهي تُبحر بعيدة!
2- إدوارد فيتزجيرالد، وهو أول من ترجم رباعيات عمر الخيام، كان يقوم بتمزيق الكتاب الذي لا يعجبه ويلقيه في سلة المهملات أو في النار؛ ولذا لم يكن في مكتبته إلا بضع عشرات من الكتب التي أحبَّها!
3- تشارلز داروين، صاحب نظرية أصل الأنواع، كان يقسم الكتاب إلى النصفين ويحمل كلَّ نصف في جيبٍ من جيوبه، ولم يكن يستطيع حمل الكتاب بيده، ومن الصعب وضع الكتاب كلِّه في جيبٍ واحد!
4- برنارد شو، الكاتب الأيرلندي الساخر، كان يبدأ في قراءة الكتاب أثناء ارتداء ملابسه، فيلبس القميص ويجلس ليقرأ قليلا، ثم يلبس السروال، ثم يعود ليقرأ، ثم يلبس رباط العنق وينكبُّ على القراءة، ثم الجوارب، ثم الحذاء، ويفعل نفس الشيء عندما يخلع ثيابه!

**************************

وكل كاتب وله طريقه:
1- إميل زولا الكاتب الفرنسي، كان يكتب في غُرفة شِبه مظلمة!
2- الكاتب النرويجي إيش، لم يكن يكتب إلا إذا وضع أمامه مجموعة من الصور الصغيرة الضاحكة!
3- الكاتب الأمريكي چونسون، كان قبل أن يبدأ بالكتابة يسير في الشارع ليلمس ويعدَّ أعمدة النور!

**************************

طريق العلم..
1- توفيق الله: يقول الشيخ بكر أبو زيد: (طلاب العلم - سبحان الله - دائما يسألون عن الكتب والمتون التي تصلح للحفظ والدراسة، العلم هو توفيق من الله، فاسأل الله أن يوفقك للعلم، إذا وفقت للعلم عرفت ما الذي يصلح وما الذي لا يصلح).
2-التبرأ من الحول و الطول:(قد يكون الرجل من أذكياء الناس وأحدّهم نظرًا، ويعميه الله عن أظهر الأشياء، وقد يكون من أبلد الناس وأضعفهم نظرًا ويهديه لما اختلف فيه من الحق بإذنه، فلا حول ولا قوة إلا بالله! فمن اتكل على نظره واستدلاله أو عقله ومعرفته خُذِل؛ ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة كثيرًا ما يقول: "يا مقلِّب القلوب ثبِّت قلبي على دينك".[شيخ الإسلام/ درء تعارض العقل والنقل].
3-قال أبو عمرو بن العلا: "أول العلم: الصمت، والثاني: حُسن السؤال، والثالث: حُسن الاستماع، والرابع: حُسن الحفظ، والخامس: نشره عند أهله".
4- قيل لبعضهم: بم أدركت العلم؟ قال: بالمصباح والجلوس إلى الصباح. وقيل لآخر: بما أدركت العلم؟ قال: بالسفر والسهر والبكور في السحر.وقيل للشعبي: من أين لك هذا العلم كله؟ قال: بنفي الاعتماد -أي:على الغير- ، و السير في البلاد، و صبر كصبر الحمار، و بكور كبكور الغراب.
5- أخي، لن تنال العلم إلا بستةٍ ** سأنبيك عن تفاصيلها ببيـان

ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة **وصحبة أستاذٍ وطول زمان

****************************

إنما يراد من العلم العمل..
• قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:" من أوتي شيئا من العلم ولم يُأتَ مثله من الخشوع, فهو مخدوع؛ إنما العلم الخشية إنما العلم الخشية".
• حينما قيل عن الفضيل: "إنه لا علم عنده، قال الذهبى: وهل يراد من العلم الا ما انتهى اليه الفضيل؟!".

****************************

الكتابة و التأليف..
1- إن من يقـرأ كثيـراً تساوره الرغبـة في أن يكتــب.[جورج كـردب].
2- يقول السبكي: ينبغي للمرء أن يتَّخذ كتابة العلم عبادة، سواء توقَّع أن تترتَّب عليها فائدة أم لا.
3- قَالَ الْعلماءُ : «ينبغِي أَن لا يخلُوَ التَّصنيفُ من أَحد المعاني الثّمانية؛ الّتي تُصنِّف لها العلماءُ؛ وهي:

أوّلًا: « اختراعُ معـدوم»؛ أَي: لم تُسبَق إليه فيما تعلم وتعتقد.

ثانيًا: « جَمِـعُ مُفتَـرقٍ »؛ أي: مسأَلة مُشتّتة وَأَدلَّتُها في بطون الكُتب؛ تَجمعها في كتاب واحد.


ثالثًا: «تكميـلُ ناقـصٍ »؛ أَي: أنَّ الموضوع لم يكتمل فيه جانب من الجوانب ؛ فتُكمِلُه أَنتَ.

رابعًا: «تفصيـلُ مجمـلٍ»؛ أي: أَنَّك تفصِّل المسأَلةَ شيئاً فشيئًا؛ حتّى يذهبَ تراكم المعاني، ويتضّح المراد .

خامسًا: «تهـذيبُ مطـوَّلٍ»؛ أي: أَنّك تلجأُ إلى الاختصار دون الإخلاَل.

سادسًا: «ترتيـبُ مُخلَّـطٍ»؛ أَي: أَنّك تقدِّمُ وتؤَخّر في ترتيب المادّة أوِ الموضوع.

سابعًا: «تعيـينُ مبهـمٍ »؛ أَي: أنّك تعيّن وجود موضع خفيّ في مسأَلة أو نقطة أو نكتة لتظهرها، وتجلّي أمرها .

ثامنًا: «تبيـينُ خطـإٍ»؛ أَي: أَنّك تصحّح خطأَ الغَير إذا أَيقنت صواب ما أَنت عليه.
[أبو حامدٍ السّـفّارينيُّ]

وَأخيرًا، أرجو الله أن ينفع بها طلبة العلم!