اجتمعت الدكتورة فاطمة الزهراء محسن - رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات التابع لوزارة البيئة بمجموعة من كبرى الشركات الصينية الرائدة فى مجال الاستثمار فى المخلفات "القمامة"، وذلك بناء على تكليفات الدكتور خالد فهمى - وزير البيئة للاستفادة من الخبرة المتراكمة بالجانب الصينى فى مجال إدارة والاستثمار الكفء فى المخلفات بتكنولوجيا صديقة للبيئة.
استعرض الجانب الصينى - خلال الاجتماع - النموذج والتجربة الصينية الناجحة فى مجال المخلفات وكافة مراحل العمل بمنظومة المخلفات بدءا من الجمع ومرورا بالنقل عبر الشاحنات الصغيرة إلى الشاحنات الكبيرة، وأيضًا عمليات التشغيل والمعالجة والتدوير، وانتهاء بمخرجات عملية التدوير ومدى مساهمة المخلفات فى مجالات أخرى كالطاقة.
كما استعرض الجانب الصينى ملامح التكنولوجيا الآمنة بيئيا التى يستعان بها فى كافة مراحل العمليات المعنية بالمخلفات.
واستعرضت فاطمة الزهراء، خلال اللقاء، الوضع الحالى للمخلفات والدعم الذى قدمته الدولة فى مجالي جمع ونقل المخلفات بعدد من المحافظات.
وأشار إلى النوعية الغالبة من المخلفات "العضوية" واختلاف طبيعة وطرق التعامل مع المخلفات وفقا لطبيعة كل مدينة أو منطقة سكنية عن غيرها ، وذلك للأخذ به فى الإعتبار ضمن البيانات الأساسية اللازمة لإطلاع الجانب الصينى عليها قبل البدء بإعداد التصور أو المقترح الملائم والذى ينبغي أن يراعي بالدرجة الأولى خصوصية وطبيعة كل منطقة.
وفى هذا الصدد، اقترحت الزهراء على الجانب الصيني إمكانية القيام بالإطلاع المباشر على طبيعة حال المخلفات بعدد من المحافظات من خلال قيام الجهاز بتنظيم زيارة للمحافظات المعنية منها القليوبية والقاهرة والمنوفية، وذلك للإطلاع ميدانيا على طبيعة الوضع الحالى للمخلفات بتلك المناطق للأخذ به فى الإعتبار ، ومن المقرر البدء بمنطقة الخانكة.
وأكد أن ذلك يستهدف معاونة الجانب الصينى فى إعداد تصور محكم يعكس أنسب النماذج ملاءمة لكل محافظة أو منطقة وبما يكفل تطبيق نموذج قائم على دراسة الحالة.
وأفاد الجانب الصينى خلال الإجتماع بإمكانية تحقيق النجاح المنشود من تطبيق التجربة الصينية فى مجال الاستثمار الكفء فى المخلفات بمصر، نظرا للتشابه الكبير بين كل من ملامح وطبيعة المخلفات بمصر والصين.