ماذا وراء إرسال روسيا وحدات شيشانية خاصة لسوريا؟

  • 75
أرشيفية

أثارت المعلومات عن عزم وزارة الدفاع الروسية إرسال فرق من المهام الخاصة الشيشانية إلى سوريا؛ بحجة حماية المواقع الروسية هناك، وعلى وجه التحديد قاعدة حميميم على الساحل السوري، تساؤلات عن الأهداف الحقيقية لهذه القوة، وكيف سينعكس هذا على النفوذ الإيراني في سوريا.

 

نقلت صحيفة "لينتا. رو" الروسية، عن عضو مجلس الدوما الروسي، ليونيد كالاشينكوف، أن القوات الخاصة الشيشانية -التي سيتم إرسالها إلى سوريا قريبا- جاء اختيارها بسبب قدرتها القتالية الكبيرة، وتحملها للمناخ السوري، وتقارب أفراد هذه القوات من تقاليد وتفكير السوريين.

 

وتتبع القوات المشار إليها لكتيبتي "الغرب" و"الشرق" المنتشرتين في الشيشان، جنوبي روسيا، واللتين تم إنشاؤهما عام 2003، حيث كان معظم ضباط وأفراد هاتين الكتيبتين من الضباط والعناصر الشيشانيين، لتلحقهم وزارة الدفاع الروسية في وقت لاحق بالقوات الخاصة الشيشانية، بعد أن أدخلت عليهم قيادات وضباطا من روسيا، بحسب ما نقلته صحيفة "إيزفيستيا" الروسية، الخميس.

 

وكانت القوات الخاصة الشيشانية، التي يفترض أن تصل إلى سوريا أواخر الشهر الحالي ضمن القوات الروسية، قد دخلت إلى جنوب لبنان عام 2006، عقب الحرب التي دارت بين "إسرائيل" وحزب الله آنذاك، كما شاركت في الحرب الروسية ضد جورجيا عام 2008.

 

إلا أن مصادر في المعارضة السورية أبدت خشيتها من الحراك العسكري الروسي الأخير، معتبرة أن الوحدات الخاصة الشيشانية -التي ستدخل سوريا- ستكون من أولوياتها قتال الثوار، وتثبيت قواعد بشار الأسد في حلب وريف دمشق.