قضت محكمة جنايات طنطا الدائرة الأولى برئاسة المستشار سعد عوض، وعضوية المستشارين سامى بريك وطارق خيرى موسى وأمانة سر هيثم علوانى، بمعاقبة كل من المتهمين (هشام أمين الشحات أبو بدوى، وليد إبراهيم محمود محمد، صالح درويش عبد الطيف، شعبان إسماعيل جمعة محمد، أبو الوفا محمد مصطفى أبو وفا، عصام حسام حسان أحمد كامل) فى القضية 6599 لسنة 2014 جزئى قليوبية، والمقيدة برقم 294 لسنة 2014 كلى ومقيدة بالجدول برقم 4606 لسنة 2016 فى أولى جلسات محاكمتهم بالسجن المؤبد وغرامة 500 ألف جنيه لكل منهم لتكوينهم تشكيل عصابى تخصص فى الاتجار فى أعضاء البشر لعدم مثولهم أمام هيئة المحكمة.
وترجع الواقعة، إلى تلقى اللواء محمود يسرى، مدير أمن القليوبية آنذاك، إخطارًا بالعثور على شخص مجهول ملقى على جانب الطريق فى حالة إعياء شديدة وبحوزته مبلغ مالى (12000) جنيه وبطاقة تحقيق شخصية باسم عبد النبى رجب عبد النبى عبدالحميد، 19 سنة بدون عمل، ومقيم شلقان مركز القناطر الخيرية، على الفور تم نقله لمستشفى قليوب العام.
بالكشف الطبى عليه، تبين وجود آثار لعملية جراحية بالجانب الأيسر من البطن بطول حوالى 40 سم، وبمناقشته قرر أنه حال نومه بإحدى الحدائق العامة، حضر إليه أحد الأشخاص ويدعى "هشام"، وقام باصطحابه لشقة سكنية بمدينة 6 أكتوبر، وأجرى له بعض الفحوص الطبية بحجة الاطمئنان على صحته لإلحاقه بالعمل طرفه، وكان برفقته شخص آخر يدعى "سلامة"، ثم قاما بتسليمه لطبيب يدعى "مصطفى"، والذى قام بتخديره، وعقب إفاقته فوجئ بالمتهم الثانى يقوم باصطحابه وإعطائه المبلغ المعثور عليه بحوزته، مقابل استئصال الكلية اليسرى خاصته لزراعتها لأحد المرضى بمرض الفشل الكلوى، واعترف المتهمون بتكوين تشكيل عصابى تخصص فى استدراج صغار السن من العاطلين والمتسولين لاستئصال أعضائهم البشرية مقابل مبالغ مالية دون علمهم، وبيع تلك الأعضاء، وقررت النيابة العامة إحالتهم لمحكمة جنايات طنطا وأصدرت حكمها المتقدم على المتهمين فى أولى جلسات محاكمتهم.