• الرئيسية
  • الأخبار
  • حرائق الكيان الصهيوني تثير التساؤلات.. مراقبون: "إسرائيل" تريد استغلالها للتوسع في بناء المستوطنات

حرائق الكيان الصهيوني تثير التساؤلات.. مراقبون: "إسرائيل" تريد استغلالها للتوسع في بناء المستوطنات

  • 120
.

شهد الكيان الصهيوني المحتل حرائق هائلة، شبت في أنحاء مختلفة بـ"إسرائيل"، لأسباب مختلفة أعلنتها المواقع الإسرائيلية منها شدة الجفاف، بالإضافة للرياح القوية التي أدت إلى ازدياد النيران وتمددها، حتى وصلت إلى الضفة الغربية المحتلة.


 

اعلن رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهوأنه مضطر للاستغاثة بالعديد من الدول، وصرح وزيرالأمن الداخلي لدولة الاحتلال جلعاد أرادان أنهم قرروا طلب المساعدة من تركيا واليونات وقبرصو وإيطاليا وغيرهم لإخماد النيران.

 

مع إعلان دولة الاحتلال طلب المساعدة من بعض دور الجوار، تم اعتقال عشرات الفلسطينيين في الضفة الغربية، بزعم أن النيران متعمدة.

 

أعلن نتنياهو أن هناك أدلة على أن بعض الحرائق متعمدة، ووصفها بعبارة "إرهاب الحرق المتعمد" مؤكداً أن المسئولين عنها "عناصر تُكن العداء لإسرائيل.

 

وبمجرد أن أعلن الكيان الصهيوني حاجته للمساعدة، سارعت العديد من الدول التي كان من أبرزها فلسطين، رغم تاريخ العداء الرهيب بين المسلمين وبين دولة الاحتلال الصهيوني، إلا أن السلة الفلسطينية أعلنت إرسال 4 طواقم إطفاء لإخماد الحرائق.

 

كما ساهم العديد من الدول، كتركيا ومصر والأردن وإيطاليا وروسيا وأسبانيا وكرواتيا وأمريكا.

 

لكن يظل السؤال يطرح نفسه، لماذا تعمد المسئولون عن إشعال النار، أن تكون بالغابات فقط وما حولها؟، أم أن الأمر كله عبارة عن "سيناريو" تم عمله لتوسيع المستوطنات داخل الضفة الغربية؟

 

يقول الدكتور أحمد حماد أستاذ الدراسات الإسرائيلية جامعة عين شمس، في البداية إن إسرائيل لا تحتاج لعمل سيناريو لبناء مستوطنات،ولكن في نفس الوقت هناك العديد من علامات الاستفهام حول أسباب هذه الحرائق، فلماذا تتعرض إسرائيل بالذات لهذه الحرائق بشكل متجدد رغم أنها جزء من الشرق الأوسط الذي لا نرى فيها مثل هذه الحرائق، رغم وجود نفس المناخ المقارب إلان أننا لم نرى جفاف أو رياح شديدة، او حرائق.


وأشاف حماد في تصريح لـ"الفتح" أن اسرائيل ليست بهذا الحجم الضخم الذي يتحدث عن الإعلام، مؤكداً انها أقل من ذلك بكثير ولكننا  نعطي اسرائيل وضع  اكبر مما تستحق بكثير، رغم ضععفها، فهي دولة غير قوية إطلاقا، ولكنها قويت نتيجة ضعفنا للأسف، لأننا تعاملنا مع القضية بشكل ضعيف، مشيراً إلى أنها  تتعامل فقط بشكل منظم اكثر.

 

وأردف أن الحرائق ليس لها علاقة بموضوع الآذان، فاسرائيل لا تنظر لأذان من جانب ديني، وإنما لراحة اليهود، وهي تأخذ قرارها كما تشاء، وتنفذه نتيجة ضعفنا.

 


من جهته قال المهندس أحمد الشحات، المحلل السياسي، تابعنا في الأيام الماضية أنباء الحرائق التي اندلعت في إسرائيل ، وتزينت الشاشات وصفحات الفيس بصور النيران وهي تلتهم الغابات وبعض المناطق السكنية ، واختلفت التفسيرات حول أسباب تلك الحرائق ما بين من يقول أنها بفعل فاعل ، ومن يقول أنها حرائق مسببة ، ومن يؤيد أنها بفعل فاعل منهم من يشير إلي الطرف الفلسطيني كنوع من إحداث النكاية ومقاومة الاحتلال ، ومنهم من يتهم الجانب الإسرائيلى أنها هي من أشعلت هذه النيران وتباطأت في إخمادها لكي تزيل هذه الأشجار لتبني مستوطنات جديدة مكانها ، ومن يؤيد أن الحرائق مسببة لم يقطع بسبب واضح لهذه الحرائق.

 

وأضاف الشحات في تصريح لـ"الفتح" بغض النظر عن تحديد السبب الأصلي ، حيث يتطلب ذلك معلومات مؤكدة عن الحادث ، إلا أن اللافت للنظر هو ردود الأفعال العربية والإسلامية ، فعلي مستوي الحكومات سارعت بعض الدول الصديقة للكيان الصهيوني مثل اليونان وقبرص وتركيا بتلبية طلبها بإرسال طائرات مجهزة لمكافحة تلك الحرائق ، وقامت اسرائيل بتوجيه الشكر لكل من قدم لها مساعدات في هذه الأزمة، في الوقت الذي عمت فرحة عارمة في أوساط الشعوب العربية والإسلامية ، وربط البعض هذه الحرائق بأنها انتقام إلهي من السماء بسبب منعهم للآذان.


 

وعن ربط البعض للحرائق  بقرار منع الآذان بالقدس، قال: ربط بمنع الآذان وأن العقاب جاء عاجلا وفوريا فيه قدر كبير من الوهم ، لأن جرائم اسرائيل في حق المسلمين وفي حق المسجد الأقصي أكثر فظاعة وبشاعة من منع الآذان ، إلا أن هذا الأمر كشف عن حالة العجز الشديد الذي يعاني منها عالمنا الإسلامي فنحن ننتظر ان يتنزل علينا النصر من السماء دون أن نقدم لهذا النصر الأسباب الجالبة له ، وننتظر أن يدمر الله أعداءنا بعقوبات من السماء دون أن نجتهد في نكون علي قدر المسئولية الدينية والدنيوية ، وهذا مصادم لسنن الله الكونية والقدرية.شهد الكيان الصهيوني المحتل حرائق هائلة، شبت في أنحاء مختلفة بـ"إسرائيل"، لأسباب مختلفة أعلنتها المواقع الإسرائيلية منها شدة الجفاف، بالإضافة للرياح القوية التي أدت إلى ازدياد النيران وتمددها، حتى وصلت إلى الضفة الغربية المحتلة.