خبراء: إيران تسعى فسادًا في المنطقة..والدول العربية تائهة

  • 143
ارشيفية

في ظل سيطرة النظام الإيراني على القرار السياسي في عدة دول عربية، ودعم طهران لكل ما يلزم لإشعال الأوضاع في تلك الدول والمساهمة في قتل وتشريد المدنيين وطردهم خارج أوطانهم من أجل الوصول لأهداف إيرانية خبيثة؛ يصرح القادة والمسئولين الإيرانيين يوميًا بدورهم في نشر العدوان داخل الدول العربية ويعلنون أهدافهم الصريحة في أرسال الميليشيات المسلحة ورغباتهم في السيطرة على موانيء عربية وتدشين قواعد بحرية عسكرية على سواحل عربية بعينها.

كل تلك الأحداث لم تجد الرد المناسب لها سوى استنكارات من هذا وذاك دون تحركات جادة غير التحرك العسكري للمملكة العربية السعودية التي تدافع عن حدودها والخطر الذي يقترب من أراضيها، وفي تصريحات لخبراء يؤكدون أن العالم العربي تائه لا يعي ما يحدث رغم أن كل المخاطر سارت معلنه.

ففي هذا السياق، قال الدكتور مختار غباشي، أستاذ القانون الدولي ونائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إيران أصبحت تسيطر على القرار السياسي لعدة دول عربية، وتطبق استراتيجياتها وخططتها بسهولة ويسر.

وأضاف غباشي أن طهران تسعي لمجاورة القواعد البحرية الروسية في الموانيء السورية بقواعد عسكرية إيرانية في بكل من موانيء طرطوس واللاذقية.

وأردف أستاذ القانون الدولي، في تصريح خاص لـ"الفتح"، أن طهران تسيطر بالفعل على خليج عدن ومضيق باب المندب، وأن أسباب نجاح طهران في تحقيق أهدافها وتحديدًا في العالم العربي أنها تمتلك الرؤى والأهداف وتسعى لتحقيقها باستراتيجيات مختلفة وذلك على عكس العرب.

و قال الدكتور زكريا حسين، أستاذ العلوم السياسية والاستراتيجية، إن إيران تقترب كثيرًا من تحقيق أطماعها في العالم العربي، مشيرًا إلى أن كل ما تفعله طهران منذ إتمام الاتفاق النووي الإيراني بين طهران وواشنطن جاء بضوء أخضر أمريكي للإيرانيين ليفعلو ما يريدو بالمنطقة.

وأكد أستاذ العلوم السياسية والاستراتيجية في تصريح خاص لـ"الفتح"، أن بلوغ إيران أهدافها وتحقيق أطماعها بالعالم العربي، وتقسيم الدول العربي لدويلات صغيرة متعددة يعود البعض منها في النهاية للدولة الفارسية يحقق مساعي أمريكا ويوافق مصالحها بإضعاف منطقة الشرق الأوسط تمامًا وتفريغها من أي قوة تعارض تلك المصالح.

وأشار حسين إلى أن أمريكا تركت العراق لإيران بعد الغزو الأمريكي وهي تعلم ماذا ستفعل طهران بالعراق، مما يعني أن كثير من المصالح الأمريكية يتطابق ويتوافق مع أهداف إيران وبالتالي لن تقف أمريكا بوجه النظام الإيراني ولا تعتبر ما يفعله بحق سوريا والعراق واليمن ولبنان جرائم إنما مصالح وأهداف.

كما قال الدكتور عبد الرافع درويش الخبير العسكري والاستراتيجي، أن الأوضاع في اليمن حرب وجود بين المملكة العربية السعودية وإيران، وأن الرياض لن تدع طهران تهدد حدودها عن طريق الحوثيين، مضيفًا أنَّ الإيرانيين يدعمون الحوثيين بالسلاح والمال والمجندين للقضاء على المملكة.

 

وأشار الخبير العسكري والاستراتيجي في تصريح خاص لـ"الفتح"، إلى أن طهران ستستمر بتمويل الحوثيين لإلحاق الضرر بالسعودية، وعلى الجانب الأخر لن تتوقف المملكة عن مواجهة الحوثيين ودعم الحكومة الشرعية لإن سقوط اليمن بالكامل في إيدي الحوثيين يعني تهديد واضح لبلاد الحرمين.

وأوضح درويش إلى أن الأزمة في حاجة إلى أنواع أخرى للحل بعيدًا عن استخدام السلاح مثل الدبلوماسية والتسويات السياسية.