كم شماعة لديك ؟!

  • 355
صورة أرشيفية

كم شماعة لديك ؟ 
هذا صنفُ شماعاتٍ لا ينبغى لى ولكِ أن نحتفظَ بها ، رغم أنَّها الأكثرُ رواجًا واستعمالًا فى دنيا البشر فهو نوعً يعكِّر صفوَ الحياةِ  عمومًا وعلاقاتُ الناسِ خصوصًا ولا يسبقُ الى خاطرك أنها تلك الشماعة البلاستيكية أو الخشبية أو حتَّى المعدنية فكلُّ ها ليس عنها غنىًى حياة البيت والأسرة
أما التى لابد نَحْذَر منها ومحالٌ أن يستعملها راغب فى الكمال ساع إلى الوئام بينه وبين معارفه ومحبيه إنها ( شماعة التبرير) وحمالة الخطأ ،كلما وقع أحدنا بضعفه فى خطأ لا يقوى على الإعتراف به بعد اقترافه فسرعان ما يبحث عن تلك الشماعة  ليعلق عليها خطأه ،فيسترح ويستكين ، هروبا من الشعور بالتقصير أو خوفا من العقاب و التقريع ،من النفس والغير، فنقول أحيانا كانت ساعة شيطان ويقول الشيطان ما كان لى عليهم من سلطان ، ونقول أحيانا إنها الظروف ،وتحت نفس الظروف كان فينا المحسنون فما بالنا نحن المخطئون؟ ونقول أحيانا هكذا ربانى أبى ا!! وأمى وبيئتى، ولكن أوقع فى نفس الخطأ أخوك  وأختك وأبوك، وهل هذا يعزيك؟ ومن العقاب يعفيك ؟ وهل أنت لم تبلغ الحلم ،فتملك من نفسك التبديل والتغييرروهل بنفس المنطق تنسب إليهم نجاحك؟ فتقول أمى وأبى وبيئتى أم أنك  تتبرأ من كل حول لك وقوة عند الخطأ؟ وتثبت لنفسك كل حول و قوة  عند كل نجاح ،فكل حسنة من كسبك وكل سوء مرده لغيرك  وهكذا ننسل من كل خطأ كالشعرة من العجين ونظن أن الأمر هكذا سيستقيم؟
لكن من أراد  استقامة دنيا ودين ؛فليبحث فى كل فشل عن موطن الداء وليعترف بالخلل ويترك العلل فإنكار العيوب سيرٌفى عكس الإتجاه فلا هوطريق للوصول ولاهو سبيل للسلامة فكن صادقا ادرس الخلل، لا تكرره ،لا تبرره ،لا تعلقه على شماعة المبررات (حمالة الخطأ)   لأن المعلق سيبقى بل اكسر تلك الشماعات ولاتتساهل فى المتابعة  وسل نفسك على الدوام كم شماعة لديك؟ وجاهد إلى يكون رصيدك منها صفرا وعندها نهنيك فقد وضعت قدمك على أول طريق الإصلاح والنجاح بلا شماعات.