أثارت الفتوى التي أطلقها الشيخ خالد الجندي في الآونة الأخيرة، غضب علماء الأزهر والدعاة، وذلك لزعمه بأن استخدام مكبرات الصوت في الآذان تسبب إزعاجًا لغير المسلمين، نافيًا حق شعيرة الأذان بالجهر في الصوت لإعلام المسلمين ومتجاهلاً أصوات الطقوس اليهودية والمسيحية من خلال الأجراس، وفقًا لتصريحات الدكتور محمد مهنا مستشار فضيلة الإمام الأكبر.
وفي هذا الصدد، استنكر الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، قيام القنوات الصهيونية بالاستشهاد بتصريحات خالد الجندي حول منع مكبرات الصوت أثناء الأذان في المسجد الأقصى.
وقال عضو مجمع البحوث الإسلامية، في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، أن وصف الجندي لمكبرات الصوت في الآذان بصوت الحمير، تعتبر سقطة؛ وعليه أن يعتذر للمسلمين، مؤكدا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول أرحنا بها يا بلال، لافتا إلى أن تصريحات الجندي تعطي رخصة لليهود من خلال أفعالهم القبيحة والقذرة ضد المسلمين في فلسطين؛ كما تجعل لهم الغلبة والعلو على حساب المسلمين والإسلام بسبب تلك التصريحات الخاطئة والهدامة.
وأوضح محمد الشحات الجندي، أن "خالد" قد سلك مسلكا في الآونة الأخيرة غير صحيح ويسير على نهج سعد الهلالي، لافتًا إلى أنه يقوم بالاستشهاد في فتواه من خلال الآراء الشاذة والغريبة، والدليل أنه أقام دعوى ضد الأزهر في قضية الطلاق؛ على الرغم من أن قضية الطلاق محسومة في القرآن والسنة.
وكان خالد الجندي قد وصف الآذان بصوت الحمير ؛حيث استشهد الكيان الصهيونى بمنع المكبرات في المسجد الأقصى بهذه الفتوى الخاطئة والكارثية على المسلمين.
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور إبراهيم أبوطالب، منسق عام الأئمة بوزارة الأوقاف، أن التصريحات التي أطلقها خالد الجندي، حول منع مكبرات الصوت أثناء الأذان "كارثية".
وقال "أبوطالب"، في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، إن هناك شيوخا ينصبون أنفسهم ملكيين بشكل مبالغ فيه، لافتا إلى أن هذه التصريحات هى خدمة للعلمانية ومن يدعون إلى التحرر على حساب الإسلام.
وأشار منسق عام الآئمة، إلى أن "الجندي" أقل علمًا بأن يتكلم عن شعيرة من شعائر الإسلام مثل الأذان، مؤكدًا أن ارتفاع الصوت في الأذان شرط أساسي ومطلوب لأنه بمثابة الإعلام للمسلمين وحثهم على الذهاب إلى المساجد
وأضاف إبراهيم أبوطالب: "للأسف نجد الفضائيات تفتح أذرعها كاملة أمام دعاة مثل خالد الجندي، ليقول ويفتي كما يشاء حتى لو بالمخالفة للدين".