لماذا سعت طهران بقوة نحو إشراك الحشد الشعبي في عمليات الموصل؟

  • 122
أرشيفية

سعت طهران في العراق منذ إعلان الحرب على تنظيم داعش، نحو إشراك الحشد الشعبي التابع لها من أجل القضاء على سنّة إيران في العراق، إلا أن السبب الذي تبرزه وسائل الإعلام التابعة للميلشيات الإيرانية في العراق هو مساعدة الجيش العراقي في تحرير المدن العراقية، لكن التقارير المصورة أظهرت جرائم الحشد الشعبي في حق المدنيين، وصور القتل والتعذيب.


ورغم مذابح الحشد الشعبي في حق المدنيين العراقيين في المدن التي تم تحريرها من قبضة داعش وعلى رأسها مدينة الفلوجة التي قُتل فيها الألاف على يد الميليشيات الإيرانية؛ إلا أن العالم لم يحرك ساكنًا، واكتفى بالإدانة والتهديد، بينما استمرت مليشيات الحشد في تنفيذ المخططات الإيرانية في إبادة أهل السنة في العراق.


وفي هذا السياق، قالت الدكتورة درية شفيق، الدبلوماسية السابقة، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، إن إطلاق عمليات التحرير بمشاركة مليشيات الحشد الشيعي في الموصل تضر بالمدنيين العزل داخل المدينة.


وأضافت "شفيق"، في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، أن أكثر من 2 مليون مدني محاصرون داخل الميدنة ويعيشون في حالة حرب، مؤكدة أن أغلب القوات المشاركة في عملية التحرير يحملون الجنسية الإيرانية أو منتمون لمليشيات الحشد بغرض الانتقام من أهل السنة.


وأكددت الدبلوماسية السابقة، أن السبب الرئيسي لمشاركة قوات الحشد الشعبي في عمليات تحرير المدن العراقية من تنظيم داعش هو إبادة السنّة في العراق وقتل المدنيين، رغم الاستنكارات الدولية والحقوقية ووعود قادة الجيش العراقي بعدم إشراك ميليشيات الحشد الشعبي إلا أن القوات تشارك في كل معركة.


وناشدت "شفيق" بضرورة إنقاذ أهل الموصل من بطش الحشد الشعبي صاحب الانتماء الإيراني، وفك الحصار عن سكان الموصل.