هل أطاح فوز "ترامب" بآمال الشعب السوري في إسقاط نظام "الأسد"؟

  • 131
أرشيفية

جاء فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مفاجأة للجميع سواء المؤيد أو المعارض، فلم يكن يتوقع القاصي والداني هزيمة هيلاري كلينتون التي تلقت الدعم من الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وكثير من دول العالم.


ويرى مراقبون أن أول الفرحين بنجاح ترامب فلاديمير بوتين وبشار الأسد؛ فالأول يعلم أن مصالح الجمهوريين ستتوافق معهم في سوريا والثاني سيحصل على الدعم الكافي لمواجهة المعارضة مقابل تحمل التكاليف البشرية لحرب "داعش".


وبحسب المراقبون فإن ترامب كثيرًا ما أعلن أن الأسد لا يمثل له عقبة، بل إنه يتوافق معه في حرب داعش، ويرفض محاولات زحزحته عن مقعد الرئاسة، بل ويعتبره حليفًا في حين يصف معارضيه  بالإرهابيين والشعب السوري اللاجيء في واشنطن بالمجرم.


وفي هذا الصدد،  قال الدكتور محمد حسين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن روسيا لن تخرج من الأراضي السورية بل إن التواجد الروسي داخل سوريا سيمتد لسنوات طائلة، مؤكدًا أن موسكو لن تفرط في قواعدها العسكرية باللاذقية.


وأوضح "حسين" في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، أن القواعد العسكرية الروسية لن تتحرك من الموانيء السورية؛ فهو أهم الأهداف التى استطاعت روسيا تحقيقها من خلال دعمها لبشار الأسد.


وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن السوريين سيدفعون ثمن انتصار ترامب في الانتخابات الأمريكية، مؤكدًا أنه بعد وصول ترامب للبيت الأبيض ستتقارب المصالح بين روسيا وأمريكا في الداخل السوري.


كما أكدت الجارديان البريطانية، إن فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية هدم آمال المعارضة السورية فى الانتصار، وتقول الصحيفة أنه بينما كان يتم إعلان نتيجة الانتخابات، كان قادة المعارضة السورية يحضرون اجتماعًا بستوكهولم يبحث حلول لخروج حلب من الأزمة.


وأعلنت أن ترامب تحدث عن دعم بشار الأسد، والأهم من ذلك، أنه أعرب عن اعجابه بالرئيس الروسى فلاديمير بوتن الذى بدعمه للرئيس السورى جعل كفة الصراع تميل لصالحه، على حد قول الصحيفة.