• الرئيسية
  • الأخبار
  • التمزق الداخلي والتآمر الغربي أبرز التحديات التي تواجه إجراء مصالحة شاملة في ليبيا

التمزق الداخلي والتآمر الغربي أبرز التحديات التي تواجه إجراء مصالحة شاملة في ليبيا

  • 111
أرشيفية

الدولة الليبية منذ سقوط الرئيس الأسبق معمر القذافي وهي تعاني التمزق الداخلي، وتعدد الجماعات المسلحة، وانتشار السلاح بين المواطنين، ويسعى كل فريق نحو السيطرة على المشهد وبلوغ سدة الحكم عنوة، فبالرغم من أن الأوضاع لم تصل يومًأ لبشاعة الأمر في سوريا، إلا أن الأوضاع السياسية معقدة تمامُا في الأراضي الليبية.


وففقط في ليبيا يوجد مجلس نواب وحكومتين كلٍا منهما يحصل على شرعيته من طرف مختلف، الأولى تحظى بتأييد مجلس النواب الليبي والثانية نالت شرعية دولية، وحكومة ثالثة انقلبت على حكومة الوفاق وأعلنت سيطرتها، وقبائل تسيطر على الشرق الليبي، وجماعات أخرى تتناحر، وجيش يواجه داعش ويسعى لعودة دولة القذافي ثانيًة.


الداخل الليبي مشتعل والفرقاء الليبيين يشهرون السلاح في صدور بعضهم البعض والكل يسعى لنصرة جماعته وقبيلته على حساب الوطن الجريح، والخارج لا يشغله بتاتًا كل ما يحدث حتى لو أحرقت ليبيا بكاملها؛ سيلهث الغرب نحو أبار النفط، وتتحرك الطائرات لحماية قواعد الأجانب البحرية، ولن يقف الغرب إلا بجانب من يحقق أهدافه ويؤمن مصالحه.


في هذا السياق، قال الدكتور زياد عقل، الباحث في الشأن الليبي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إنه إلى الوقت الراهن لم يحدث أي تغير يشير لسياسة أمريكية محددة تجاه الأحداث في ليبيا، إلا أن المؤكد حتى الآن -في ظل وجود دونالد ترامب- على رأس المسئولين بالبيت الأبيض، هو وجود بوادر توافق مصري أمريكي نحو دعم الجيش الوطني الليبي والقوات المسيطرة على شرق ليبيا.


وأضاف الخبير الاستراتيجي في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، أن السياسية الأمريكية تجاه ليبيا من المؤكد أنها ستدعم مواجهة داعش والقضاء عليه طبقا لما ظهر في تصريحات ترامب عن القضاء على الجماعات الإرهابية وداعش في ليبيا، مؤكدا أن اتجاه واشنطن سيدعم المؤسسات الليبية وعلى رأسها الجيش والبرلمان.


وداخليًا، قال الدكتور زياد عقل، الباحث في الشأن الليبي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن الخلافات الليبية الداخلية كثيرة ومتشعبة ولذلك لا تتحقق أي اتفاقيات وتفشل المفاوضات، مشددًأ على ضرورة السيطرة على الأطراف الليبية قبل الشروع في أي مفاوضات من شأنها إنهاء الصراع والاقتتال الداخلي، محذرًا في الوقت ذاته من الانتهاء من اتفاقيات معينة ينتهي بها السبيل لعدم التنفيذ.


وأشار "عقل" في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، إلى أن الأوضاع الليبية تؤكد أن الصراع الليبي لن ينتهي إلا بحسم وسيطرة عسكرية لطرف داخلي واحد للنزاع والتغلب على بقية الأطراف، مضيفا أنه في هذه الحالة لن يتبقى غير بعض التسويات السياسية لهذا الطرف مع دول العالم الخارجي من أجل الحصول على الشرعية والاعتراف الدولي، وبالتالي يتحتم أن ينهي أحد أطراف الداخل الليبي هذا الصراع لصالحه.