الاستقالات تقلب الموازين داخل حزب "ساويرس".. سياسيون: دليل واضح على الضعف والفشل

  • 86
نجيب ساويرس مؤسس المصريين الأحرار

حالة من التخبط تعيشها بعض أحزاب اليمين واليسار، إذ تسببت استقالة النائب هاني نجيب من حزب المصريين الأحرار، في أزمة بداخل الحزب، إذ أكد النائب بأنَّه قد تأخر في هذه الخطوة كثيرًا، وذلك بالتزامن مع في إعلان النائب عبد الحميد كمال عضو مجلس النواب عن محافظة السويس، تقدمه بالاستقالته من جميع المناصب القيادية بحزب التجمع احتجاجًا على تصرفات رئيس الحزب، مؤكدًا "فساد القيادة"، على حد تعبيره.


وفي هذا الشأن، علق ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، على استقالة عضوين من أحزاب اليمين واليسار، قائلاً: "أمرًا طبيعيًا لغياب دور هذه الأحزاب على أرض الواقع".


وأشار "الشهابي"، في تصريح خاص لـ "الفتح"، إن مثل هذين الحزبيين وهما المصريين الأحرار والتجمع، لم يكن لهما دورًا حقيقيًا على الأرض، كما أن مواقفهما من بعض القضايا الهامة ضعيف جدًا، وهو ما ساعد على الانشقاق، حيث لم تحرك ساكنًا في ظل قرارات قدمت من الحكومة"، مضيفًا الأعضاء المستقيلون تأكدوا من ضعف أحزابهم، وأن بقاءهم دون جدوى.


وأوضح رئيس حزب الجيل، أن تعمق الأزمة الحزبية بداخلها؛ تؤكد أن الأحزاب في مأزق حقيقي، وهذا يتطلب أن تراجع كافة الأحزاب مواقفها وأن تراقب السياسات الحكومية الخاطئة بقوة.


وأضاف: "موقف الأحزاب من سياسة الحكومة غير واضح؛ وهذا ما ظهر جليا في قرارات مثل تحرير سعر الصرف ورفع الدعم عن المحروقات وغلاء الأسعار، معتبرًا  أن ما يحدث بداخل الأحزاب بـ "الصرخة" التى يراد منها المشاركة والتفاعل الحقيقي مع قرارات الحكومة.


من جانبه، أكد الدكتور حسام عقل، الكاتب والخبير السياسي، أن استقالة بعض الأعضاء من مناصبهم الحزبية دليل على عدم جدوى هذه الأحزاب والقيام بدورها في البرلمان.

 

وأضاف "عقل"، في تصريحات خاصة لـ"الفتح": "في تقديري أن هذه الاستقالات المتلاحقة انعاكسًا لانعدام الدور الذي من المفترض أن تقوم به هذه الأحزاب، مشيرًا إلى أن أقل الكيانات النيابية فاعلية في تاريخ مصر ما وجدناه في البرلمان الحالي؛ وباسم الشعب مرة وباسم الحكومة عشرات المرات".

 

وأوضح الخبير السياسي، أن المجلس مع ضعف الأحزاب، لم يثبت أية قدرة على إعاقة أي إجراء حكومي ضد مصالح المواطن، إذ أن الأصل في البرلمانات مسائلة السلطة والاطلاع على القوانين قبل إصدارها وليس العكس كما يحدث حاليًا.

 

وتابع: "أعتقد أن هذه الوضعية هى التي شعر بها الأعضاء من خلال الحالية الفردية والحزبية في القدرة على مساءلة الحكومة أو يكون لها دور مؤثر في الشارع.