نرصد آراء الخبراء حول قرار الحكومة بتنقية بطاقات التموين

  • 78
بطاقات تموينية - أرشيفية

طالب عدد من الخبراء بوضع تصور شامل ومتكامل حول قرار مجلس الوزارء في اجتماعه اليوم، بتنقية بطاقات التموين، وذلك من أجل إلغاء الدعم عن الطبقات الغنية والغير مستحقة ووصوله إلى الطبقات الأكثر فقرًا واحتياجًا، بالإضافة إلى توفير حوالي 50% من هذا الدعم كان يهدر على الخزانة العامة للدولة طبقا لتقارير الاقتصاديون.


من جانبه، علق الدكتور حسام عقل، الخبير والمحلل السياسي، على قرار الحكومة في تنقية البطاقات التموينية، قائلاً: "جيد إن طُبق بالطرق السليمة وكلنا راغبون في وصول الدعم إلى مستحقيه".


وأضاف "عقل"، في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، أن هذا القرار يقتضي وجود تصور متكامل وشامل، كي لا يكون في ظاهره أحاديث وتصريحات إعلامية فقط وفي باطنة النهب والاستحواذ على الدعم كما يحدث الآن.


وأشار الخبير السياسي، إلى أن الطرق الملتوية التي تحدث في الخفاء أثناء التوزيع والسمسرة، لا تزال تقف حائلا أمام وصول الدعم إلى مستحقيه، لذا لابد من عرضه على اللجنة الاقتصادية في البرلمان لتنقيته جيدًا ومراجعة كافة النواب مع دوائرهم في ذلك.


من جهته، أكد المهندس أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين، أن خطوة تنقية البطاقات التموينية قد تأخرت كثيرًا، لافتا إلى أن هذه الخطوة من شأنها توفير مليارات الجنيهات على الدولة كانت تهدر من الخزانة العامة.


وأشار "شيحة"، في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، إلى وجود نحو 75 مليون بطاقة تموينية، موضحا أن المستحقين عددهم لا يتعدى الـ 35 مليون بطاقة، أي نحو 50% من هذا الرقم لا يستحقون الدعم.


وأوضح رئيس شعبة المستوردين، أن السلع التموينة سواء من السكر أو الأرز أو الزيت تستنزف من الخزانة نحو 15 مليار دولار سنويًا، وتنقية البطاقات سيوفر مبالغ طائلة كانت تذهب لدعم الأغنياء بدون وجه حق.