اليمنيون يموتون جوعًا.. والحوثيون ينهبون المساعدات.. والمجتمع الدولي يلتزم الصمت

  • 138
أرشيفية

أقر البنك الدولي صباح اليوم خطة مالية عاجلة لإنقاذ اليمن من شبح المجاعة بنحو 400 مليون دولار، وذلك لتوفير المساعدات الغذائية والصحية وتهيئة الأجواء الغير أدامية في اليمن وبناء مساكن سريعة لتأوي بعض اليمنيين من كافة المخاطر التي يعانيها، وأكد البنك الدولي أن موافقته على ذلك التدخل جاء بعد تحول الأوضاع اليمنية إلى مأساة، وموت الكثير من اليمنيين بسبب الجوع ونقص العلاج.


كما أكد الاتحاد الأوروبي على دعم اليمن بمبلغ 40 مليون دولار كمساعدات عذائية وصحية عاجلة لإنقاذ الأوضاع في اليمن وتحديدًا في أربع محافظات هم أبين ولحج والحديدة وحجة، وذلك لشدة المعاناة فيهم عن باقي المحافظات، ويبقى على المجتمع الدولي مسئولية حماية تلك المساعدات وتوصيلها لليمنيين قبل أن يسرقها الحوثيين.


وفي هذا الصدد، قال الخبير الدولي محمود الطاهر، إن الشعب اليمني يعيش حياة صعبة ويعاني من مأساة لا يعرف لا حل أو نهاية، وانتشار الجوع والأمراض بسبب نقص الغذاء والدواء في كافة المدن سار أمرًا يوميًا وليس لليمنيين سوى الصبر، بالإضافة للبنية التحتية المدمرة والطبيعة اليمنية الجبيلة شديدة الحرارة تساعد في هلاك اليمنيين في ظل عدم توافر أي شيء من سبل الحياة.


وأكد الخبير في الشأن اليمني، في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، أن الحوثيين يحاصرون كل المعابر التي يدخل عن طريقها المساعدات الغذائية والأدوية يأخذونها لأنفسهم أو يبعونها بأسعار باهظة والمدنيين لا يملكون الأموال للشراء، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل لانتشال اليمنيين من خطر المجاعات.


من جهتها، قالت د. درية شفيق أستاذة العلوم السياسية بجامعة حلوان، إن الأوضاع الإنسانية في اليمن تمثل كارثة إنسانية جديدة تضاف للحالات الإنسانية في الدول العربية مثل ليبيا والعراق وعلى رأسهم سوريا.


ودعت أستاذة العلوم السياسية في تصريح خاص لـ"الفتح"، الدول العربية والمؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان إلى دعم اليمنيين، وإنقاذهم من شر الحوثيين الذي يسيطرون على كل شيء ويمنعون عنهم الغذاء ويسرقون كل المساعدات الأممية والدولية التي تصل للموانيء اليمنية.


وأضافت "شفيق"، أن الأوضاع في المدن اليمنية أشبه ما يكون بالمجاعة، واليمنيين لا يأكلون سوى مرة واحدة إن وجدوها.