سياسيون دوليون: ضعف التماسك العربي ساهم في التوغل الإيراني بالمنطقة

  • 116
الحرس الثوري الإيراني - أرشيفية

الدور الإيراني في المنطقة العربية سار واضحًا للجميع، فلم تعد الأمور مستترة كالماضي، حيث استطاعت طهران أن تحدث تغير في التعبير عن أطماعها في المنطقة العربية، فقديمًا كانت تظهر إيران الولاء للعرب والتقدير وتعرب عن توافق المصالح، واليوم لا تخشى طهران من الإعلان عن أدوارها في سوريا ولبنان واليمن والعراق، وأضحى التحدي الإيراني لأمن الدول العربية جليًا، لم يقف الأمر عند هذا الحد بل تعلن إيران عن جنودها المقاتلين داخل الدول العربية مثل سوريا، وتظهر أهدافها واضحة دون حرج.


وساعد الوهن العربي، وضعف التماسك الداخلي بين الدول العربية في تقوية الخطوات الإيرانية نحو تحقيق أهدافها، ودعم الأقليات الشيعية في الدول العربية حتى استطاعت في نشر الفوضى والتخريب في الصواصم العربية، ولولًا قليل من الاستيقاظ والانتباه من بعض الدول العربية لرأينا الإمبراطورية الفارسية ترفع أعلامها فوق كثير من بلاد العرب.


وفي هذا السياق، قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن دعم الولايات المتحدة الأمريكية لإيران والحوثيين، والتحسن في العلاقات الإيرانية الأمريكية؛ بالأمر "الطبيعي والمنطقي".


وأكد "بيومي" في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، إن الولايات المتحدة تبحث دائمًا عن من يحقق مصالحها في الشرق الأوسط، واصفًا الدعم الأمريكي للحوثيين بـ"الغباء" حيث يعيد أحداث الماضي التي لم تفد واشنطن في شيء.


وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن أمريكا تعمل على تدليل طهران وتتجاهل المملكة العربية السعودية وهذا لاختلاف المصالح والأهداف بين واشنطن والرياض خاصة حول القضية السورية، كما أن الولايات المتحدة أضحت في غنى عن البترول السعودي.


كما أكد الدكتور محمد حسين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنَّ إيران ضالعة في الأوضاع السورية، وتعترف دائمًا بوجود ميليشياتها في حلب والقرى السورية؛ سعيًا لإعادة أمجاد الدولة الفارسية الكبيرة، مشيرًأ إلى أنَّ افعالهم لا علاقة لها بالإسلام من قريب أو بعيد، مضيفًأ أن تعقيدهم للأزمة السورية هم والطرف الروسي تجعل من الحل السياسي أمرًا صعبًا ويظل الشعب يواصل النزيف ودفع ثمن الصراع الدولي لتحقيق أهداف بغيضة داخل الشرق الأوسط.


وقال حسين في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، إنَّ خامنئي يرسل صواريخه وميليشياته لمساعدة بشار الأسد وكسب أبعاد استراتيجية تجعل من الحل السياسي أمرًا مستحيلًا، مشددًا على ضرورة إبعاد الأطراف الدولية عن الأزمة السورية الراهنة لإيجاد حل، قائلًأ "وهو ما يعد أمر أصعب".