• الرئيسية
  • الأخبار
  • عشية الانتخابات الأمريكية.. خبراء: لن يحدث جديد للشرق الأوسط.. والجارديان تصفها بـ"القذرة"

عشية الانتخابات الأمريكية.. خبراء: لن يحدث جديد للشرق الأوسط.. والجارديان تصفها بـ"القذرة"

  • 124
أرشيفية

ينتظر الشعب الأمريكي ودول العالم غدًا الثلاثاء الحدث الأمريكي الأهم، ألا وهو اتخاب الرئيس رقم "45" للولايات المتحدة الأمريكية لمدة 4 أعوام مقبلة فابلة للزيادة، ويتوقع أن يشارك في الانتخابات 150 مليون من أصل 230 مليون ناخب مسجل، وطبيعة الانتخابات الأمريكية تؤكد أنَّ الفائز بالانتخابات الأمريكية لا يتوقف على حصوله على عدد أكبر من أصوات الناخبين الأمريكيين، بل يشترط  أنَّ  يحصل على الأغلبية المطلقة لمندوبي المجمع الانتخابي، أي 270 مندوبا.

 

وتعقد الشعوب العربية أمالًا على الرئيس القادم للولايات المتحدة الأمريكية، في أن يساعد في حل القضايا العربية العالقة، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية تعرف بأنها دولة مؤسسات لا ينفرد الرئيس فيها بالحكم، إنما تتوافر السلطات بيد الكونجرس الأمريكي ومجلس الشيوخ والمؤسسات الأمريكية، ولا يستطيع الرئيس الأمريكي أيًا كان من هو في إحداث تغيرات جوهرية في القضايا الداخلية أو السياسية الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية دون موافقة مجلس النواب والشيوخ الأمريكيين، وذلك على عكس ما يدركه كثير من الناس، فالسياسة العامة لواشنطن وأهدافها الخاصة يقررها مؤسسات الدولة وليس فرد بعينه.


وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد حسين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنَّ الانتخابات الأمريكية ستشهد قول الشعب الأمريكي، وأن كل من سيأتي رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية سيلتزم بما هو قائم لأن الدولة الأمريكية دولة مؤسسات، مضيفًأ أنه لن يكون هناك تغيرًا في السياسة الداخلية الأمريكية لأن هناك قيودًا على الرئيس الأمريكي من الكونجرس الأمريكي ومجلس الشيوخ والولايات الأمريكية.


وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، أن الرئيس الأمريكي لن يتدخل في الاقتصاد الأمريكي لن التأثير بيد جهات أخرى، موضحًا أن الأمر لن يختلف كثيرًا عند المواطن الأمريكي بنجاح ممثلة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون أو ممثل الحزب الجمهوري ترامب.

 

وقال حسين، إن الانتخابات الأمريكية لن تغير شيئا في مجريات الأمور بالشرق الأوسط، وأن السياسة الخارجية الأمريكية برمتها لن يحدث فيها جديدًا في حال نجاح هيلاري كلينتون أو ترامب، مضيفًا، أن الحزب الديمقراطي والجمهوري هما وجهان لعملة واحدة وكلاهما لا يحملون للشرق الأوسط والدول العربية سوا العداء.


وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هيلاري كلينتون وترامب يحملون نفس السياسيات تجاه الشرق الأوسط والقضايا العربية وكلاهما سيبحث فقط عن المصالح الأمريكية،.


وأشار إلى أنَّ الاختلاف بينهما في أن ترامب أكثر وضوحًا من المرشحة الديمقراطية، وأن كلاهما يحمل في طياته التشدد والتقدم للكيان الصهيوني وتقديم القرابين لليهود.


كما أكد الدكتور مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية،أن الانتخابات الأمريكية التي يعقد عليها الشعوب العربية أمالًأ لن تقدم لهم أي جديد، وأن الولايات المتحدة الأمريكية هي دولة مؤسسات، وأن قرارات السياسية الخارجية لا يقررها إلا الكونجرس وبالتالي لن يتغير شيء في قضايا الشرق الأوسط بمجيء رئيس أمريكي أخر.

 

وأضاف أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن كلًا من دونالد ترامب وهيلاري كيلنتون هما وجهان لأي رئيس أمريكي سابق سواء كان أوباما أو غيره، قائلًا "لن يكون هناك أي تغيير في سياسة أمريكا الخارجية تجاه الكارثة السورية، أو قضايا العراق ولبنان وليبيا وغيرها من دول الشرق الأوسط". 


ووصفت صحيفة “الجارديان”، الحرب بين المرشحين للرئاسة الأمريكية بـ"الحرب القذرة"، وقالت في مقال كتبه “ديفيد سميث” بعنوان “معسكرا مرشحا الرئاسة الأمريكية يبدأن بالقتال القذر”، وأضاف أن “الانتخابات الأمريكية تحولت إلى نزال قذر بعدما أظهرت نتائج الاستطلاعات وجود فارق ضئيل من الأصوات بين المرشحين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب”.