متحدث "الأمم المتحدة": قصف روسيا لأطفال مدارس أدلب "جريمة حرب".. و"موسكو" لا تخشى العدالة

  • 107
أرشيفية


زعم الجيش الروسي، اليوم الاثنين، عدم وجود أطفال في مدرسة محافظة إدلب في السورية، وذلك بعدما قصفت المقاتلات الروسية المدرسة وقتلت بداخلها 28 شخصاً بينهم أطفال في قصف جوي.


وحمَّل أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، النظام السوري المسؤولية الأساسية عن الهجوم على مدرسة في ريف إدلب أسفر عن مقتل 22 طفلاً، ودعا إلى فتح تحقيق فوري في الهجوم.

المتحدث باسم بان كي مون اعتبر أنه إذا كان هذا الهجوم متعمداً فإنه يرقى إلى جريمة حرب، معتبراً أن مرتكبي هذه الأعمال لا يخشون العدالة، وقال المتحدث ستيفان دوجاريك، إن هناك خيارات مثل: مجلس الأمن، أو الإحالة إلى المحكمة الجنائية الدولية صاحبة الاختصاص في حالة جريمة حرب.

ومن جانبه، قال وزير خارجية فرنسا، جان مارك أيرولت، إن مسؤولية الضربة الجوية على مدرسة في إدلب تقع إما على سوريا أو روسيا.

ونقلت بعض المنظمات الحقوقية العالمية، في تقارير نُشرت اليوم، عن شهود عيان، أن هجمات طائرات الأسد وروسيا أصابت مجمع مدارس في منطقة سكنية وسط بلدة حاس، عندما كان الأطفال في صفوفهم. ويضم المجمع روضة أطفال ومدرسة ابتدائية ومدرستين إعداديتين ومدرسة ثانوية. وأصابت الهجمات أيضا بنى تحتية مدنية مجاورة.

وفي هذا السياق، قال الدكتور قدري إسماعيل ، أستاذ العلوم السياسية  وعميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة الاسكندرية، إنَّ أطفال سوريا يواجهون القتل والقصف يوميًا، إضافة إلى الغرق من مراكب الهرب من الجحيم السوري، والغرب لا يهتم لأوضاع هؤلاء الأطفال، مشيرًا إلى أن الحقيقة تؤكد أن روسيا وأمريكا لا يؤثر بهم ما يحدث في الداخل السوري ولا يلتفتون للأوضاع الإنسانية هناك.

وأضاف إسماعيل في تصريح خاص لـ"الفتح" ، أن حياة هؤلاء اللاجئين -سواء كانوا كبارًا أو صغارًا- ليس لها قيمة في عالم السياسة، مشيرا إلى أن واشنطن وموسكو يتحملان مسئولية هؤلاء اللاجئين، لأنهم ضحايا أهدافهم وصراعاتهم التي لا تنتهي، مشددًا على خطورة، أن ينمو كل هذا الجيل من أطفال اللاجئين، ولا يجد إلا الرفض والتشرد، ليكره كل شيء ويسعى فقط للانتقام ممن ظلموه صغيرًا فوقتها نفقد هذا الجيل.

وحذر أستاذ العلوم السياسية من الأوضاع الغير إنسانية في حلب، ودعا المجتمع العالمي لمساعدة الشعب السوري، وضرورة إنقاذ أهل حلب من مجازر بشار الأسد وأعوانه.

من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن مقاتلات شنت 6 غارات استهدفت قرية حاس في ريف ادلب الجنوبي موقعة العشرات بين قتيل وجريح.