خبراء: إيران لم تعد تخشى التصريح بأطماعها في العالم العربي..والوحدة واجبة لدحر الخطر الفارسي

  • 116
قاسم سليماني رئيس الحرس الثوري الإيراني مع ميليشيا إيرانية في سوريا

أعلن  نائب قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قائاني أمس السبت، أن الحرب السورية بحاجة إلى قادة يفرضون "إرادة" النظام الإيراني على "الأعداء"، على حد تعبيره.


وفي هذا النحو، علق الدكتور قدري اسماعيل ، أستاذ العلوم السياسية  بجامعة الاسكندرية على تصريح إسماعيل قائاني القيادي بالحرس الثوري الإيراني بأن الحرب في سوريا بحاجة لقائد يفرض الإرادة الإيرانية، قائلًا " إيران تشعر أنها أكبر من كل الدول العربية ودول الشرق الأوسط، وترى أنه بمقدورها أن تفعل ما تشاء كيفما تشاء وقتما تشاء، وتسعى بكل السبل لإعادة بناء أعمدة الدولة الفارسية القديمة على أنقاض الأوطان العربية.

وأكد أستاذ العلوم السياسية في تصريح خاص للفتح، إن الدول العربية تغافلت مطامع طهران، وتعاملت معها على أنها دولة صديقة، ومنذ الثورة الإيرانية عام 1979، ونظام خامنئي يسعى للتصدير الثورة الإيرانية في بلاد العرب، ونشر الفوضى في الدول العربية والإسلامية، متابعًا " إيران كانت عاملًأ أساسيا في تدمير سوريا، وأضاعت كل ما تبقى من فرص لبناء الدولة اليمنية، وسيطرت بميليشياتها على الدولة اللبنانية، واليوم تحكم العراق.

وأشار إسماعيل إلى أنه لولا استيقاظ دول الخليج الفترة الماضية لاستطاعت إيران نشر الفوضى في المملكة البحرينية والمملكة العربية السعودية، داعيًا لتوحيد الجهود العربية لإيقاف الخطر الإيراني، والتمدد الشيعي في الدول العربية.

كما قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن إيران لم تعد تخبأ أطماعها، ونواياها تجاه العالم العربي معروفة لدى الجميع، والحديث عن الأطماع الفارسية لم تعد مفاجأة، فإيران تسعى منذ عقود نحو تحقيق أهدافها بالسيطرة على العالم العربي، مضيفًا أن إيران نجحت في استخدام الأقليات لتحقيق مصالحها في دول الشرق الأسوط؛ ففي سوريا تتبع الطائفة العلوية لإيران، وفي اليمن الحوثييين، وفي لبنان تنظيم حزب الله الإرهابي.

وشدد مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريح خاص للفتح، إن طهران استخدمت الوجه القبيح للسياسة، وتعاملت مع جيرانها بوجهين، مشيرًا إلى السعي الإيراني للتقارب مع مصر اليوم، مشبهًا ذلك السعي بمحاولات التقارب مع سوريا ولبنان في الثمانينات واليوم إيران تحتل الدولتين تقريبًا.

وأكد بيومي، أن أطماع إيران تسبق نواياها، وأن الجميع يعلم ذلك اليوم، موضحًا أن الأمر ليس بالجديد على الدول العربية، حيث أن الدول العربية واجهت نفس الأطماع من قبل أمام تركيا مع الاختلاف في أن إيران تحمل العداء لأهل السنَّة وتسعى لإبادتهم، أما تركية فهي دولة سنَّية.

وقال السفير أحمد القوسي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنَّ هناك علاقة استراتيجية بين النظام الإيراني ورئيس النظام السوري بشار الأسد والطائفة العلوية في سوريا، وأن العلاقات الإيرانية والسورية بدأت بالتحالف وانتهت باحتلال إيراني للمدن السورية اليوم، وكان لها اليد الطولى في انهيار الدولة السورية.

وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريح خاص للفتح، أن روسيا تدعم إيران في الداخل العراقي وتقدم له كل الدعم اللوجيستي والسياسي، وأن الأسد يعتبر إيران عمق استراتيجي له، وبالقابل تدعم إيران النظام دائمًأ وتقدم لبشار الأسد كل الدعم المادي والبشري في قتل الشعب السوري ليبقى الأسد صامدًا، وأن المصالح الإيرانية في سوريا هي ما تدفع لذلك الدعم.

وأردف القوسي، أنَّ إيران تعتقد أن سقوط سوريا سيضر بالشأن الداخلي الإيراني، وأن نظام الملالي يتعامل مع بشار الأسد على أنه الإبن المدلل والفتى البار.