مراقبون دوليون يحذرون قيادة السعودية من إطالة أمد الحرب باليمن

  • 102
القوات السعودية المشاركة في حرب اليمن

منذ اندلاع عاصفة الحزم في الأراضي اليمنية بقيادة المملكة العربية السعودية في مارس 2015 حتى اليوم، أظهرت الحرب في اليمن الدعم الإيراني الكبير للحوثيين بالسلاح والأموال والميليشيات المدربة، وهو ما يشير لسعي نظام الملالي في طهران إلى إطالة أمد هذا الصراع لاستنزاف القدرات المادية والبشرية للملكة العربية السعودية وإنهاكها على المستوى الاقتصادي، وهو ما يؤكد فرضية ضرورة تفكير المملكة في آليات جديدة لتجنب المخاطر الاقتصادية وتكلفة الحرب الباهظة.


وفي هذا السياق، دعا الدكتور مختار غباشي أستاذ القانون الدولي ، ونائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى مراجعة الأداة المستخدمة في اليمن وتطوير سبل المواجهة ووضح حل سياسي للأزمة اليمنية، والبحث عن أطروحات سياسية مع الحوثيين تصل لحل وسط يوقف الحرب.


وأردف نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الوضع اليوم في اليمن شاهد على حكومة شرعية لا تستطيع فرض نفوذها على كامل الأراضي اليمنية، والمتمردين الحوثيين يملكون كثيرًا من الأراضي، وبالتالي الأمر يحتاج لتطويع الأهداف وتقديم بعض التنازلات من الطرفين، والبحث عن سبل إضافية لحل الأزمة بجانب الشأن العسكري.


أكد اللواء نبيل فؤاد، الخبير العسكري، أنه رغم استنزاف موارد المملكة العربية السعودية واستهلاك ثرواتها في اليمن، إلا أنها لن تتراجع لتأمين أراضيها.


من جهته، قال "فؤاد" في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، إن حرب اليمن خير مثال لحرب العصابات مؤكدًا أنها لن تتوقف لأن حروب العصابات تنجح تمامًا في المناطق الجبلية، وهو ما تتميز به الطبيعة اليمنية.


وأضاف الخبير العسكري، أنه وفقًا لمفاهيم العلوم السياسية فإن أطراف الحرب في المملكة يسعون نحو تحقيق المعادلة الصفرية في الصراع وهي أن يفوز طرف واحد بكل الأهداف في مقابل خسارة كلية للطرف الأخر.


وشدد على أنَّ الحرب في اليمن لن تقف إلا باللجوء للحل السياسي، والتخلي عن وجهة النظر الحالية والاستعداد لتنازل الأطراف عن بعض الأهداف.


قال الدكتور مصطفى كامل، أستاذ العلوم السياسية، إن الأزمة اليمنية تؤكد رغبة الحوثيين في استهداف قدرات المملكة العربية السعودية، والرغبة في التأثير على الأوضاع الاقتصادية السعودية، واستنزاف ثرواتهم المادية والبشرية،.


وأكد "كامل" في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، أن الدعم الإيراني للحوثيين لن ينتهي أو يتوقف مما يرغم المملكة العربية السعودية على استكمال الحرب دون توقف لإبعاد الخطر الحوثي عن أقرب جار للأراضي السعودية.


وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن الرياض عليها أن تبحث عن الحل السياسي للأزمة لتجنيب اليمنيين المعاناة اليومية، ولإنقاذ ما تبقى من الداخل اليمني، وإيقاف نزييف الأموال التي تدفعها المملكة يوميًا لاستكمال الحرب في اليمن، بالإضافة لخسائر السعودية البشرية.