خبراء: لبنان على أعتاب استقرار.. ونأمل ألا تعكر إيران صفو الوضع في بيروت

  • 109
أرشيفية

شهد الوضع السياسي اللبناني فراغًا في مقعد رئيس الجمهورية لمدة تتجاوز العامين، وفشلًا متكررًا لمجلس النواب اللبناني في انتخاب رئيس لعدم اكتمال النصاب القانوني للمجلس، وذلك لتعمد "حزب الله" عدم إكمال النصاب لعشرات الجلسات، وبعد عامين ونصف تقريبًا اختار حزب الله "ميشال عون" ليكون رئيسًا للأراضي اللبنانية وهو ما شهد توافقًا من الأطراف اللبنانية، ودفع التوافق لاختيار "سعد الحريري"  رئيس تيار المستقبل الذي يشمل التيار السنِّي في لبنان؛ رئيسًا للوزراء، وهو ما نتج عنه استقرار سياسي يأمل المراقبون للحالة اللبنانية دوامه وألا تعكره أيادٍ لبنانية لا ترضى عن ذلك الاستقرار.

وفي هذا الصدد، قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الدولة اللبنانية أقرب للاستقرار من كثير من الدول العربية التي تشهد توترات أو نزاعات داخلية، واصفًأ السياسين اللبنانين بأنهم عقلاء واستطاعو الاتفاق على العديد من الأمور التي استحال على غيرهم من الفرقاء العرب الاتفاق عليها.

وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق في تصريح خاص للفتح، إلى أنه رغم سيطرة حزب الله على الأوضاع اللبنانية واستقوائه بإيران، إلا أن الساحة السياسية اليوم تشهد وجود الرئيس اللبناني "ميشال عون"، ورئيس الوزراء سعد الحريري وهو ما يؤكد الاتفاق فيما بين الأطراف المختلفة على وضع حد للجمود السياسي في لبنان منذ عامين ونصف من الفراغ الرئاسي والفشل في انتخاب رئيس.

كما قال السفير أحمد القوسي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الأوضاع تتحسن في لبنان بعد انتخاب رئيس الجمهورية "ميشال عون"، ورئيس الوزراء "سعد الحريري"، مؤكدًا أنَّ تلك الخطوة كانت مستحيلة قبل اتفاق الأطراف الرئيسية على مرشح الرئاسة الذي طرحه "حزب الله"، وأن تلك المرحلة تعد مسيرة للحفاظ على سلامة الدولة اللبنانية.

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريح خاص للفتح: رغم تلك الخطوات الناجحة في لبنان يظل تأثير حزب الله في الساحة اللبنانية مؤثرًا وطاغيًا، مشددًا على أنه في حال أي اختلاف بين الأطراف اللبنانية سيلجأ حزب الله للرجوع إلى إيران والاستقواء بها.

وشدد القوسي على أن الاختلاف في لبنان دائمًا ما يتبعه تدخل خارجي حيث جرت العادة على ذلك، وأنه قديمًا كانت تتدخل دول مثل سوريا ومصر والسعودية، ولكن اليوم تسيطر إيران على الأوضاع اللبنانية عن طريق حليفها حزب الله.