يشهد مجلس النواب انتفاضة شديدة ضد وزراء حكومة شريف إسماعيل بسبب التقصير تجاه أزمة السيول، والتي أسفرت عن مقتل 27 شخصًا وإصابة 72 آخرين في عدة محافظات في جنوب وغرب البلاد، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة.
وفي هذا الصدد، طالب النائب مدحت الشريف، وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، بمحاسبة المقصرين تجاه أزمة السيول جنائيًا وسياسيًا، مؤكدًا أن حكومة شريف إسماعيل مسوؤلة بطريقة مباشرة عن الأرواح و الضحايا الذين سقطوا في الصعيد.
وأوضح "الشريف" في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، أن الإهمال وعدم الاهتمام بحياة المواطنيين كانت هي السمة الرئاسية في تعامل الحكومة مع أزمة السيول، مؤكدًا أن هيئة الأرصاد حذرت الحكومة منذ شهر وحددت المواقع التي سيحدث فيها سيول وذكرت أسماء القرى، ورغم ذلك لم تتعامل الحكومة بجدية مع التحذيرات.
وأضاف وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أن أي منطقة تتعرض للسيول في العالم تقوم الحكومة بإنذار وإخلاء هذه المناطق، وقد تصل لإخلاء مدن بأكملها من أجل الحفاظ على أرواح الأشخاص، مضيفًا: "الحكومة لم تقم بأي من ذلك، وتركت الأهالي يلاقون مصيرهم الأسود".
من جهته، انتقد النائب علاء مازن، عضو مجلس النواب عن محافظة سوهاج، وعضو لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، أداء وزراء شريف إسماعيل في أزمة السيول، قائلًا: "الحكومة لم تتفاعل مع الكارثة كما يجب".
وأوضح عضو النواب في تصريحات خاصة لـ" الفتح" أن محافظات الصعيد تعاني بشدة بسبب نقص البنية التحتية فلا يوجد صرف صحي ولا طرق ولا مستشفيات لخدمة المواطنين، مشيرًا إلى أن الدولة تهمل الصعيد على مستوى الخطة والموازنة ولا تضع الصعيد في حسابها.
وأِشار "مازن" إلى أن المبالغ التي صرفتها الدولة لتعويض المتضريين من أزمة السيول غير كافية، مضيفًا: "السيول سببت أزمة حقيقية ولابد من صرف مبالغ إضافية"، مؤكدًا أن السيول من الكوارث والدولة لا تمتلك أموال في ميزانيتها لمواجة تلك الأزمات.
جدير بالذكر أن هيئة الأرصاد الجوية، أبلغت مجلس الوزراء والمحافظات المعنية بسوء الأحوال الجوية فيها، عن احتمالية سقوط أمطار غزيرة ورعدية تصل إلى حد السيول، منذ شهر، كالعادة الجهات المعنية لم تأخذ التحذيرات مأخذ الجدية.