"الهدهد": الأزهر الشريف سيظل الحارس الأمين على علوم اللغة العربية والشريعة

  • 164
أرشيفية

أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر، أن الأزهر الشريف هو المؤسسة الوحيدة التى تقوم على الحفاظ على اللغة العربية والعلوم الشرعية، ليس فى مصر وحدها بل فى شتى بقاع العالم، وذلك من خلال الآلاف من الطلاب الوافدين من جميع أنحاء العالم الذين وفدوا إلى مصر الأزهر للدراسة فى الأزهر الشريف وجامعته العريقة.


وأوضح الهدهد في كلمته اليوم - بافتتاح المؤتمر العلمى الثانى لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، والذى تنظمه الرابطة العالمية  لخريجى الأزهر برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر ورئيس مجلس إدارة الرابطة تحت عنوان "اختبارات قياس مهارات اللغة العربية لغير الناطقين بها تجارب وانجازات"، وبحضور الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى عضو هيئة كبار العلماء، واللواء أسامة ياسين نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجى الأزهر، والدكتور محمود عبده فرج مدير مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية - أن اللغة العربية تواجه تحديات جسيمة تتطلب تضافر جميع أبناء الأمة العربية والإسلامية جميعا من أجل مجابهة تلك التحديات، كما أكدوا على أهمية الحفاظ على اللغة العربية لغة القرآن الكريم ووعائه فى ظل عالم يموج بتحديات كبيرة وعولمة متوحشة تلتهم الأخضر واليابس فى طريقها.


وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن هناك العديد من اللغات ماتت واندثرت وقد تخطى عددها أكثر من 400 لغة  فى مختلف أنحاء العالم بسبب عدم رعايتها والاهتمام بها.


وقال الهدهد إن جهود الأزهر الشريف فى الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية جهود حثيثة وعديدة تمثلت فى رؤية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف الصادقة وسعيه الدؤوب فى سبيل الحفاظ على اللغة العربية من الإندثار كسائر اللغات، وكانت فكرة إنشاء مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها تجسيدا حقيقا لذلك الاهتمام المتزايد من شيخ الأزهر تناسق معه جهود مضنية لمؤسسة الشيخ زايد الخيرية فى دعم إنشاء هذا المركز العريق، الذى يقدم خدمة متميزة لأبناء العالمين العربى والإسلامى على مدار اليوم وقد تخرج فيه الآلاف من الوافدين، وأصبحوا سفراء للغة العربية كلا فى بلده مما يجسد جهود مخلصة للأزهر الشريف وإمامه الجليل.


وأضاف رئيس جامعة الأزهر أن جهود النهوض والارتقاء باللغة العربية لم تقف عند  حد إنشاء مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بل توازى مع ذلك رؤية أخرى تسهم فى النهوض والارتقاء بلغة الضاد تمثلت فى إنشاء كلية العلوم الإسلامية للطلاب الوافدين من جميع أنحاء العالم داخل جامعة الأزهر.


كما أوضح الهدهد أن الشريعة الإسلامية عنيت باللغة العربية، وقد تجلى ذلك فى حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما قال: "أعطيت خمسا لم يعطهن أحدا من قبلى أعطيت جوامع الكلم..." الحديث، ومن هنا فإننا نؤكد على أن اللغة العربية لغة تتنفس الحياة بخلاف سائر اللغات الأخرى التى يشوبها الجمود، كما أنها لغة ذات أرحام.


واختتم رئيس جامعة الأزهر كلمته بالتأكيد على أن الأزهر الشريف جامعا وجامعة سيظل الحارس الأمين على علوم اللغة العربية والشريعة.