"فيسبوك" يتواطأ مع الاحتلال الصهيوني ويغلق عشرات الحسابات الفلسطينية

  • 136
أرشيفية

في تقرير جديد صدر عن منظمة الضمير الحقوقية الفلسطينية تبين أن الكثيرين –ومنهم صحفيون كثر- قد ألقي القبض عليهم بسبب مشاركات وكتابات على الشبكات الاجتماعية، وأن أعداد حالات الاعتقال هذه قد تزايدت وتضاعفت بحدة خلال السنة الماضية، ما يزيد القلق من قمع إسرائيلي لحرية التعبير عن الرأي.

وقد رصد "المركز الفلسطيني للإعلام" الأسبوع الحالي أن 10 على الأقل من حسابات مديري صفحات مؤسستهم بالإنكليزية والعربية على فيسبوك –والتي تحظى بمتابعة أكثر من 2 مليون شخص- قد أوقفت بعيد اللقاء الذي جمع إسرائيل وفيسبوك، وأن 7 من تلك الحسابات أوقفت وقفاً نهائياً دائماً.

و قال العضو في المركز الفلسطيني للإعلام، رامى سلام، أن فيسبوك لم يقدم أي مبررات سوى أن أولئك الأعضاء قد "خرقوا" معايير فيسبوك للصفحات الاجتماعية مضيفا : "الخطوة جاءت "لكبت صوتنا ومنعه من الوصول إلى العالم" لا بسبب التحريض".

ومنذ أكتوبر الماضي ألقي القبض على 150 شخصاً على الأقل بتهم "التحريض" بيد أن فلسطينيين ومراقبين لحقوق فضاء الإنترنت يقولون إن تلك المشاركات لم تكن في أغلبها ذات صلة ولا حتى منتقدة لسياسة الحكومة الإسرائيلية، فلا صحة أبداً لما قيل عن حضها مباشرة على العنف، حسب مظاعم الاحتلال.

ومنذ عام 2014 تعرض 61 صحفياً فلسطينياً و 9 صحفيين إسرائيليين للاضطهاد والقمع لمنشوراتهم على الإنترنت وفق ما رصده التقرير الجديد الذي أصدره المركز الفلسطيني للتطوير وحريات الصحافة (مدى).

كذلك باتت أعداد الإعجاب والمشاركة (اللايكات والشير) أدلة تحريض تقدم إلى المحاكمات العسكرية وفق ما قالته للإندبندنت مؤسسة (الضمير) الخيرية لرعاية الأسير وحقوق الإنسان في الضفة الغربية مستشهدة بما جرى في قضية الحكم على أستاذ وبروفيسور فلسطيني في علم فيزياء الفضاء لدعمه حركة حماس في وقت سابق من هذا الشهر.

وتقول مديرة مؤسسة (الضمير)، سحر فرنسيس، للإندبندنت "يستخدم الادعاء العام أعداد اللايكات والشير (الإعجاب والمشاركة) التي يحصل عليها منشور معين ما، بيد أن الادعاء يفشل في الربط ما بين هذه المنشورات وكاتبيها وبين أعمال العنف، وهذه ظاهرة متزايدة بشكل يدعو للقلق.

وقد دعا فلسطينيون كثيرون إلى مقاطعة شركة فيسبوك لتواطؤها مع الاحتلال ولتفاقم المخاوف من استهداف الناشطين بسبب نشاطهم على فيسبوك.