الغرب يماطل في إيجاد حلول لـ"اللاجئين".. ويتظاهر بالسعي لحل القضية السورية

  • 94
أرشيفية

مازالت القوى الدولية تماطل في إيجاد حلول للأزمة السورية، وتنأى بنفسها بعيدًا عن أي اجتهادات للاقتراب من حل سياسي ينقذ الشعب السوري، ويضمن  له وطن قابل للإصلاح بعدما تحولت الأراضي السورية لبقايا منازل ومباني منهارة وشوارع لا ترى فيها إلا الغبار وأثار دماء القتلى والمصابين، ووجوه عابثة حزينة تبكي على وطن اختفت أثاره مع كل قصفة جوية لبشار وأعوانه. 


المسرح الدولي اليوم، يبحث عن مخرج قضية اللاجئيين، ويبرم الاتفاقيات مع دول الجوار السوري، ليتحملوا عبء اللاجئين مقابل حفنة من المليارات، وعلى الجانب الأخر لا يتذكر أحد الشعب السوري الجريح سوى بنظرة حزن على أحوالهم.  


في هذا الصدد، قال الدكتور قدري إسماعيل، أستاذ العلوم السياسية  بجامعة الاسكندرية، إنَّ ما يحدث في سوريا لا يصدقه عقل، وأنَّ عمليات القتل والقصف والتشريد والتهجير في استمرار وتزايد، والساسة كأنهم لا يرون ما يحدث، وكل ما يسعون إليه بشدة؛ التخلص من أعباء اللاجئين اللاجئين ودفع مليارات الدولارات لأجل هذا الهدف، مضيفًأ: "وفي اجتماعاتهم ينددون بحقوق الإنسان، والمعاهدات والمواثيق الدولية والإنسانية، وكأن من يموتون في حلب حيوانات أو جماد، أو كائنات لا تتبع كوكبنا".         


وأشار أستاذ العلوم السياسية في تصريح خاص لـ"الفتح"، أنّ صمت دول العالم على جرائم الحرب التي تتم في سوريا "أمر لا يطاق"، مشيرًا إلى ضرورة تحرك العالم العربي لإنقاذ أهل حلب من مجازر بشار الأسد وأعوانه، والضغط على الأطراف السياسية لتفعيل الشق الإنساني، وإيقاف العداون على حلب، وإدخال المساعدات الغذائية والدوائية للسوريين.


قال فراس الخالدي المحلل السوري، وعضو مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، إن إيران تسيطر على عدة قرى سورية، ومتورطة في قتل الشعب السوري في حلب، وفي تأزم الوضع السوري تحديدًا.



وعدد المحلل السوري، في تصريح خاص لـ"الفتح"، القرى والمدن التى استطاعت إيران بفضل ميليشياتها إحداث تغير ديموغرافي وأيدلوجي ملحوظ فيها، مثل تل كلخ والقصير والقلمون ووادي بردى داريا الزبداني المحاصرة وماضيا والمعضمية، موضحًأ أن طهران تقوم بعمليات شراء مستترة للعديد من العقارات والمباني الهامة، وما لا تستطيع شرائه يصادر من الأهالي عنوة.