بالأدلة.. مرشحو الرئاسة الأمريكية يعادون المسلمين.. ويتقربون لـ"الصهاينة"

  • 110
أرشيفية

أصبح المسلمون بضاعة رائجة في سوق الانتخابات الأمريكية، فتارة يتناولهم المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالذم والوعيد، في حين تسعى المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية، هيلاري كلينتون، للنيل من خصمها بمغازلة المسلمين.


ويرى مراقبون أن المسلمون أقحموا من قبل مرشحو الرئاسة الانتخابية في لعبة الانتخابات دون رغبة منهم، مؤكدين أن "كلينتون" لا تقل تطرفًا تجاه المسلمين من "ترامب".


وعلقت صحيفة "الجارديان" البريطانية في تقرير لها، على دعوات المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، التي دعا فيها إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، وإغلاق الحدود أمامهم.


وتقول "الجارديان" إن هذه الدعوات تعد أكبر تعهد متطرف يعلنه المرشح الأكثر حظوظا لنيل ثقة حزبه، وخوض انتخابات الرئاسة لعام 2016 عن الجمهوريين، كما أن تصريحات ترامب متساوقة مع خطابه المتطرف، الذي تبناه منذ بداية حملته، التي اتسمت بالمعارضة للمهاجرين، خاصة المهاجرين السوريين.


وقال عثمان ميرغني المفكر السياسي، إن المتطرفون من أمثال ترامب، والذين يظهرون عداء للإسلام، ويحاولون دمج المسلمين كلهم بالإرهاب، يخدمون في الواقع الإرهابيين وتنظيماتهم، ويساعدونهم في دعاياتهم للترويج لخطاب التطرف، وفي مساعيهم للتغرير بالشباب وتجنيدهم بدعوى الدفاع عن الإسلام في وجه الهجمة التي يتعرض لها.


وأكد "ميرغني" في مقال نشر على "العربية نت" تحت عنوان "ضحالة ترامب في عدائه للمسلمين" أن مواقف المرشح الجمهوري الغوغائية والعدائية باتت معروفة لكثرة ما كررها ولكن المشكلة أنه عندما يتحدث اليوم، ويبث سمومه ضد المسلمين والمهاجرين، فإنه يتحدث باعتباره المرشح المحتمل للحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة، بعدما حصد الأصوات المطلوبة في الانتخابات الحزبية التمهيدية.


وتباع المفكر السياسي: "ترامب لم يعد إلا مجرد شخصية سياسية هامشية وغوغائية، يمكن تجاهل تصريحاته باعتبارها مجرد هراء صادر من ملياردير مغرم بالأضواء، كذلك لم يعد ممكنًا تصوير عباراته العنصرية على أنها هفوات وزلات لسان، أو أنها مواقف تكتيكية انتخابية ستتغير بمجرد دخوله البيت الأبيض، إذا فاز على هيلاري كلينتون، فكيف يمكن اعتبار استثارة مشاعر الكراهية موقفًا تكتيكيًا؟ ولماذا يجب تبرير استخدام العنصرية والكراهية كورقة انتخابية أو غير انتخابية؟".


هيلاري كلينتون صاحبة الـ100 لون سياسي


أما المرشحة الأمريكية هيلاري كلينتون صاحبة الـ100 لون سياسي، وصاحبة الخبرة السياسية والعسكرية الطويلة التي تؤهلها عن جدارة واستحقاق لأرفع المناصب في أمريكا، باستخدام أي مقياس منطقي، يمكننا وصفها بأنها من الصقور أو المتشددين.


على الرغم من أنها عارضت استخدام القوة التي تعتقد أنها كانت فكرة سيئة، إلّا أنها أيّدت باستمرار بدء حروب جديدة وتوسيع حروب أخرى، ومن يتتبع تاريخ هيلاري السياسي خلال عملها كعضو في الكونجرس ثم وزيرة للخارجية يجدها لا تقل عنصرية وراديكالية عن ترامب مع مزية الخبرة السياسية وكسب التلون على كل الألوان .


في عام 2002 بصفتها أحد أعضاء مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك، صوّتت هيلاري كلينتون لاستخدام القوة العسكرية في العراق، وفي بيان لها، ادعت أن الهدف من ذلك هو ضمان أن الرئيس بوش كان  في وضع أقوى لقيادة بلادنا في الأمم المتحدة أو في الحروب وإظهار أنَّ البلاد كان موحدة، ثم عادت وتنصلت من هذا التصويت ، ثم عادت وأعلنت في المناظرة الرئاسية في يناير عام 2008: أنا أؤمن بالدبلوماسية القسرية، وبغض النظر عن الأسباب أو الأعذار وراء تصويتها، كانت حرب العراق والسياسة الخارجية كارثة جيوسياسية.


 وفي عام 2009، دعمت هيلاري كلينتون زيادة القوات الأمريكية في أفغانستان، عندما طلب الجنرال ستانلي ماكريستال، قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، أربعة ألوية من القوات الأمريكية الإضافية في صيف عام 2009، أقرّت كلينتون نشر ثلاثة منهم "ما يعادل تقريبًا 30 ألف جندي" وعندما كانت هيلاري وزيرة للخارجية شنت أمريكا 407 غارة جوية عن طريق الطائرات بدون طيار في باكستان، مما أسفر عن مقتل 3089 شخصًا، وعلى الرغم من رفض هيلاري لمثل هذه العمليات سابقا أثناء عضويتها في الكونجرس ، إلا أن هذا الرفض اختفى بمجرد تعيينها وزيرة للخارجية الأمريكية.


 في عام 2011 كانت هيلاري كلينتون من أشد المؤيدين لتغيير النظام في ليبيا، وكان المبرر الذي طرحته كلينتون للدور العسكري الأمريكي في ليبيا كان لرد دين الحلفاء لما فعلوه في أفغانستان.


                                                                             محاباة الصهاينة.. ورسائل الود والطمأنينة


يأتي بالتزامن مع العداءات التي يكنها المرشحين الأمريكيين "ترامب وكلينتون" تجد إسرائيل العديد من الوعود التي تضمن استقرارها وأمنها، قال رولاند ترامب، خلال خطاب انتخابي في واشنطن " يجب ضمان أمن اسرائيل، وعلينا جميعا مواجهة الاسلام المتطرف.


 وأضاف ترامب، أنه يجب علينا تقوية التعاون مع إسرائيل، والعمل من أجل ضمان أمنها.


قالت المرشحة الديموقراطية للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون أنه في حال فوزها في الانتخابات فإنها ستعمل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على ضمان تفوق اسرائيل العسكري الاستراتيجي.


وقالت في مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي "بعد أن يتم تنصيبي، سأدعو رئيس الوزراء إلى واشنطن لعقد اجتماعات، وسأرسل رئيس هيئة الأركان الأميركي وخبراء استخبارات إلى اسرائيل للقاء نظرائهم".


 وأضافت: "ما علينا أن نفعله قبل كل شيء هو أن نضمن أن يكون التفوق العسكري النوعي "الإسرائيلي" لا مثيل له".