• الرئيسية
  • الأخبار
  • انهيار الوضع الإنساني في اليمن.. والحوثيون يراوغون عبر مسار المفاوضات لتعزيز مواقعهم العسكرية

انهيار الوضع الإنساني في اليمن.. والحوثيون يراوغون عبر مسار المفاوضات لتعزيز مواقعهم العسكرية

  • 93
أرشيفية

لازالت الأوضاع في اليمن تشهد مأساة إنسانية وسياسية واجتماعية، الحوثيون لا يتركون بابًا واحد لنجاح مسار التفاوض، ويسيرون في كل دروب الحرب، البنية التحتية أقل ما يقال عنها أنها انهارت، والشعب اليمني يواجه العدوان، ومن قبله الفقر والجوع والمرض.


الحوثيون انتهكوا كل الحرمات في اليمن، ولا هدف لهم سوى استكمال الحرب واستنزاف الثروات اليمنية والقدرات السعودية، كل هذا ليس إلا طاعة عمياء للمانح والداعم الإيراني، الذي لم يترك مجالًا في العالم العربي ليفسد فيه إلا وخاض وقدم كل ما يملك من أدوات الشر.


فرغم كل المحاولات الدولية والأممية لاحتواء الأزمة، والسعي نحو حل سياسي يوقف الحرب في البلاد اليمنية، إلا أن الحوثيين يهدرون كل الفرص القائمة لإنهاء الحرب، ومجرد انتهاء الهدنة أمس، قام الحوثيون بقصف قوات التحالف بصواريخ باليستية، وبدأت الحرب في الشارع اليمني.


في هذا الصدد، قال الدكتور مصطفى كامل، أستاذ العلوم السياسة بجامعة القاهرة، إنَّ الأوضاع في اليمن مثيرة للشفقة، فالشعب اليمني يعاني التدخل الإيراني في بلاده عن طريق الحوثيين، مضيفًا أن الإيرانيون يسعون لاستنزاف ثروات وقدرات المملكة العربية السعودية عن طريق بقاء الحرب لأمد طويل، وإفشال طريق المفاوضات بعدة طرق.


وأكد أستاذ العلوم السياسية، في تصريح خاص لـ"الفتح"، أنَّ المملكة العربية السعودية هدف طهران الأول، مشيرًا إلى أن الفرس ورطوا المملكة في حرب اليمن، إلا أن السعودية لديها القدرات والإمكانيات لاستكمال الحرب، وأنها تخشى الخروج خاسرة دون وضع حل للخطورة القادمة من حوثيين اليمن.


من جهته، قال السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنَّ  الأوضاع في اليمن لا تشير إلى أي تفاؤل، معتبرًا أنّ الحوثيين يسعون لإطالة أمد المعركة، لإشعال نيران الفوضى في الشارع اليمني، منتقدًا دور الرئيس السابق على عبدالله صالح الذي مازال متشبثًا بالسلطة رغم تركه لها منذ وقت طويل .


وأضاف "بيومي" في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، أنَّ الأمور تزداد تعقيدا نتيجة تدخل إيران في الشأن اليمني، ودعمها الواضح للحوثيين، مما أدى لفشل المفاوضات، معولًاعلى الحسم العسكري وتغيير الواقع على الأرض وليس على مائدة التفاوض.