محطة الطاقة الشمسية الحرارية بالشرقية.. بداية على طريق التنمية المستدامة

  • 102
أرشيفية

أطلق الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إشارة البدء لتشغيل محطة وحدات حرارية صغيرة بمجتمعات حوض البحر الأبيض المتوسط (محطة الطاقة الشمسة الحرارية) في منطقة سيكم بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية بحضور اللواء محمد العصار وزير الانتاج الحربى، واللواء خالد سعيد محافظ الشرقية و الدكتور محمد صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي و التكنولوجيا وعدد من السفراء و العلماء و الخبراء في مجال الطاقة الشمسية الحرارية.

ويهدف المشروع الذي يمثل نقطة إنطلاق حقيقية نحو أفاق جديدة للبحث العلمي في مصر، إلى تطوير وتنفيذ ونشر تقنيات رائدة للطاقة الشمسية وتطويعها من أجل تحسين كفاءة إستخدام الطاقة في المباني العامة، وذلك من خلال تصميم و تنفيذ وتطوير نماذج للتركيز الشمسي الصغير يوظف مجموعة من الأدوات المرنة بتطبيقات مثل إنتاج الكهرباء والتدفئة والتبريد وتحلية المياه لخدمة المجتمعات الصغيرة في حوض البحر الأبيض.

كما يعكس التعاون الوثيق بين علماء مصر ودول البحر المتوسط ويساهم فى نقل التكنولوجيا لمصر والاستفادة منها فى توفير فرص عمل حقيقية.

وأكد وزير التعليم العالي أن مشروعات البحث العلمى تحولت لصناعة تخلق منتج يدر العملة الاجنبية على مصر، مضيفًا أن تلك المحطة واحدة من أربع محطات في منطقة البحر المتوسط والكائنة فى إيطاليا وقبرص والأردن، وتنتج الكهرباء من حرارة الشمس وتستخدم تكنولوجيا أقل تعقيدا لإنتاج الكهرباء وتحلية المياه والتبريد وتتناسب بمتجمعات زراعية جديدة.

وأشار إلى أننا نأمل أن يساهم هذا المشروع بشكل جاد في التأثير الإيجابي في اقتصاد الدولة، من خلال تعميق تصنيع المنتج المحلي، ونقل التكنولوجيا، وتوفير استيراد منتج بديل بالعملة الصعبة، مؤكدًا أن البحث العلمي قادر على الارتقاء باقتصاد الدولة إذا تم الاعتماد عليه.

من جانبه، أكد اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية، ضرورة الإستفادة من الطاقة الشمسية والبحث عن الطاقة البديلة، لافتا إلى أن العديد من المصانع بمحافظة الشرقية يمكنها الإستفادة من الطاقة التي توفرها المحطة لتحدث نقلة نوعية غير مسبوقة.

بدوره، قال الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمة البحث العلمي إن المشروع يمثل نموذج لنجاحات تحققت في مجال البحث العلمي حيث ساهم في تكاتف العلماء من مختلف الدول و الإستفادة الكاملة من تبادل الخبرات.

أضاف:  كما قدم خدمة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط فى ربط الصناعة بالبحث العلمي و نقل التكنولوجيا وتوطيدها بين دول البحر المتوسط، مشيرًا إلى أن البحث العلمي أصبح أحد أهداف التنمية المنشودة.

 

في سياق متصل، أوضح الدكتور عمرو أمين الباحث الرئيسي للمشروع و مقرر مجلس الطاقة بالأكاديمية، أن المشروع ممول من الإتحاد الأوربي ويشارك في تنفيذه أربع دول من دول البحر الأبيض المتوسط، مشيراً إلى أن إجمالي تمويل المشروع 5 مليون يورو وأن المحطة التجربيبة التي تم إفتتاحها مرتبطة بالمحطات الثلاث الأخري في إيطاليا و قبرص و الأردن و تستخدم كمحطة أبحاث و تبريد.

وأضاف أن الأكاديمية لديها خطة للتعميم و التطبيق و التصنيع المحلي في التعاون مع الإنتاج الحربي و الجهات المعنية، لافتًا إلى أن المحطة متعددة التوليد بإستخدام مركزات شمسية مستوية بقدرة حوالي 100 كيلو وات و تخدم تلك المحطة المزارع الخاصة بسيكم و المركز الطبي لها و المقام على مساحة 963 متر مربع و تغطي المحطة نحو 10 طن تبريد من أحمال التكييف خلال فصل الصيف مع تزويد الكهرباء بقدرة عظمى تصل إلى 4 كيلو وات تم ربطها مع الشبكة الكهربائية للمبنى.