ضرب الخلاف جذور أقدم أحزاب مصر – الوفد –، فتيار إصلاح الوفد يتهم القائمين على إداراة الحزب حاليًا بخدمة مصالح شخصية، والقائمون على الحزب يطالبون تيار الإصلاح بالابتعاد عن ساحة الوفد وعدم التدخل في شئونه طالما أنهم قد فصلوا من الهيئة العليا والمناصب الإدارية والتنفيذية بصورة رسمية، فهل تفتح الخلافات بين القيادات الباب لانقسام جديد داخل حزب الوفد نتيجة زيادة نسبة التأييد لكلا الطرفين وبالتالي مزيد من الانقسام داخل الحزب؟.
وفي هذا الصدد، قال محمد فؤاد، المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد، إن فؤاد بدراوي رجل عاطفي يحاول أن يهاجم حزب الوفد بما لا يمتلك من صفة ولا معلومات ولا أي شيء يخوله للحديث في هذا الجانب، مؤكدًا أن الحزب أنهى اتصاله بهذا الرجل ولا يوجد له أي ارتباط بحزب الوفد، ولا فائدة ولا قيمة لحديثه عن الوفد بأي وسيلة أو اتجاه.
وأكد "فؤاد" في تصريحات خاصة لـ "الفتح": "تيار إصلاح الوفد لا يدري ما يقول ولا يملك ما يخوله للحديث بما يقول، ومتخبط في كل شيء، وقد كانوا أعضاءً في الهيئة العليا للحزب وتم فصلهم، لا قيمة لما يقولونه من أي وجه، وهذا التيار قال إنه سيخوض الانتخابات ولم يفعل، وأنه سيؤسس حزبًا ولم يفعل، وسيتخذ مقرًا ولم يفعل".
واختتم قائلًا: "تيار الإصلاح لم يقم بأي شيء على الإطلاق سوى الحديث عن حزب الوفد".
من جهته، قال فؤاد بدراوي، عضو مجلس النواب، وأحد مؤسسي تيار إصلاح الوفد، إن محمد فؤاد، المتحدث باسم حزب الوفد لا يصح منه أن يقول أني لا أملك الحديث عن حزب الوفد؛ موضحًا أن الحزب بالنسبة له ليس مجرد كارنيه عضوية ولا كرسي يجلس عليه في المبنى وإنما الحزب بالنسبة له مبدأ في الحياة.
وأضاف "بدراوي" في تصريحات خاصة لـ "الفتح": "انزل الشارع، انزل إلى رجل الشارع العادي واسأله هل حزب الوفد له تواجد حقيقي، وإنما حبهم ومعرفتهم وتأييدهم قد يكون موجهًا لحزب الوفد لا للقيادة الحالية لحزب الوفد، رجل الشارع البسيط الذي يؤيد الحزب سيقول نحن نريد الوفد ونرفض قيادة حزب الوفد، ونتمنى أن يعود إلى مكانته".
وشدد مؤسس تيار إصلاح الوفد أن قيادات الوفد الحالية لا تسعى إلا لمصالح شخصية وليس لخدمة الحزب في أي شيء على الإطلاق".