ميليشيات الحوثي تبطش بالضعفاء.. والجوع والمرض يضرب الداخل اليمني

  • 83
أرشيفية

تواصل الميليشيات الحوثية قمع الشعب اليمني في القرى والمدن المحاصرة، فلم يعد الوضع يقف عند منع الطعام والشراب والتعذيب، وضم الأطفال عنوة للمشاركة في صفوف الميليشيات، لقتال أهاليهم ومواطنيهم، بل امتد لحملات مداهمة المنازل، وبقايا البنية التحتية التي أهلكها الحوثي وأتباعه، حيث شنت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية حملة مداهمات في مديرية الضحي بمحافظة الحديدة غرب اليمن.


وأكدت مصادر محلية أن ميليشيات الحوثي وصالح اقتحمت منازل سكان مدنيين في عدد من قرى مديرية الضحي في محافظة الحديدة واختطفت 9 مواطنين وأن عناصرها يواصلون الانتشار في المنطقة بحثاً عمّن تصفهم بالمطلوبين، في نفس التوقيت تنتشر التقارير التي تؤكد أن الشارع اليمني يعيش مجاعة بمعنى الكلمة، وأن اليمنيين لا يأكلون سوى مرة واحدة يوميًأ إن وجدوها، وذلك بفضل الحصار الذي تفرضه الميليشيات على كثير من المدن الواقعة تحت سيطرة الحوثي وصالح.


وفي هذا السياق، قالت الدكتورة درية شفيق، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة حلوان، إنَّها تخشى من عودة تقسيم اليمن إلى جزئين "الشمالية والجنوبية"، كما كان الوضع قديمًا، مشيرة إلى وضوح الدور الإيراني في تمويل الحوثيين ودعمهم للانقلاب على الشرعية، ونشر الفوضى بين اليمنيين، وسلب أموالهم وأراضيهم.


وأكدت أستاذ العلوم السياسية، في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، أنَّ الحوثيين يطبقون مخططات طهران بنشر التشيع الإثنى عشري، في الأراضي اليمنية، مضيفة، أنَّ الإيرانيين هم سبب كل ما حدث باليمن من خراب وفوضى وفقر ومجاعات، وتدهور الأوضاع المادية والاقتصادية.


وفي شأن متصل حذرت الأمم المتحدة من مجاعة حقيقية تطال المدنيين في اليمن بسبب نقص الغذاء والدواء ، حيث تقول الأمم المتحدة إن أكثر من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 28 مليون نسمة لم يعد لديهم ما يكفي من الغذاء، وأشار بيان صادر عن مكتب منظمة اليونيسف بأن السلطات الصحية في اليمن رصدت حالات إصابة بمرض الكوليرا، مما يضاعف المخاطر الصحية المحدقة بالسكان وخصوصاً الأطفال، في ظل تدهور النظام الصحي في البلاد.


وأضاف البيان، أن "الأطفال عرضة لمخاطر عالية ما لم يتم الحد وعلى وجه السرعة من تفشي وباء الكوليرا، خصوصاً مع تدهور النظام الصحي في اليمن جراء استمرار الصراع، مناشداً جميع الجهات المانحة دعم المرافق الصحية في كافة أنحاء اليمن، بحيث يتمكن المحتاجون من المدنيين من الحصول على المساعدة الطبية".