بعد اختفائه من السوق.. المواطنون يذوقون "المر" بحثًا عن السكر

  • 56
أرشيفية

ازدادت أزمة السكر وانتقلت من محافظة لأخرى، فبينما وصل سعر كيلو السكر لـ 10 جنيهات في بعض المناطق، فإن أغلب المواطنين لم يتمكنوا من العثور على السكر، وباتت محالات البقالة والسوبر ماركت مزارا يوميا للمواطنين الذين ذاقوا الأمرين بحثا عن السكر.


وعلى الرغم من إعلان وزارة التموين عن نيتها ضخ 50 ألف طن سكر عبر سياراتها المتنقلة بمختلف محافظات الجمهورية، إلا ان الأزمة لم تتنهي بعد وتزداد مراراتها يوما بعد يوم.


من جانبه، قال أحمد عز العرب، نائب رئيس حزب الوفد، إن ظاهرة ارتفاع الأسعار تأتي كنتيجة طبيعية للأوضاع التي تشهدها البلاد، خاصة وأن الوضع الدولي والإقليمي يمر أيضا بظروف صعبة كان لها مردودها المباشر على مصر كإحدى القوى الإقليمية.


وأوضح "عز العرب" في تصريحات لـ "الفتح" أن جشع بعض التجار واحتكارهم لبعض السلع أدى إلى ارتفاع أسعار هذه السلع واختفائها من السوق، لافتا أن مصر تواجه حصار اقتصادي من قبل بعض دول العالم، فضلا عن مواجهة مصر للعصابات الداخلية.


وأشار نائب رئيس حزب الوفد، إلى أن الحل يكمن في التصدي لجشع التجار وتقديم المحتكرين إلى محاكمة عاجلة، مطالبا الشعب بالصبر والتحمل خاصة وان ظاهرة ارتفاع الأسعار ظاهرة منتشرة في أكثر من بلد، على حد قوله. 

 

وكان أشرف عزيز، عضو مجلس النواب، أكد وجود أزمة في السكر وأن أغلب المسئولين الحكوميين أقروا بها وتعهدوا بحلها، موضحًا أن المحافظات تعمل على قدم وساق لمواجهة هذه الأزمة.

 

 وقال "عزيز"، في تصريحات خاصة لـ "الفتح"، إن الأسباب غير واضحة التي أدت إلى اشتعال الأزمة، وإنما من الظاهر أن الاحتكار له يد كبيرة في ما يحدث، مضيفًا: "مصر تواجه حربًا شعواء في الداخل أكثر مما تواجه في الخارج، ومحاولات للنيل من الاستقرار وزعزعة الأمن العام، وبالتأكيد دور الدولة يجب أن لا يغيب عن هذا المسرح الذي يستهدف قلب مصر وأمنها القومي".