إنهم يحرقون قوت الشعب.. نكشف بالتفاصيل تورط مسئولين كبار في سرقة زيت الطعام لـصالح "حديد عز"

  • 374
أرشيفية

تواصل حكومة المهندس شريف إسماعيل سقوطها المدوي في الأزمات بعد اكتشاف عمليات أخرى لتهريب زيت الطعام المخصص للمواطنين عن طريق وضعه سائلا في تنكات الشاحنات العملاقة المخصصة لنقل الوقود وزيت البترول لكي يتم استخدمه في عمليات تبريد الحديد في مصنع رجل الأعمال الشهير أحمد عز.


أكد حسام الخشاب رئيس مجلس إدارة جمعية الطليعة لحقوق الإنسان: أن الفساد استشرى وترعرع وأزكم النفوس، بعد ضبط إحدى الشركات التابعة لوزارة التموين، بتهريب زيت فول الصويا المخصص للطعام والمعفى من الجمارك إلى موبيل إكسون الأمريكية، الذي يرأسها محمد هشام العمروسي صاحب الجنسية الأمريكية.


وكشف الخشاب أن العمروسي يقوم ببيع الزيوت لشركات - أحمد عز -حديد الدخيلة والعين السخنة-  ليستخدم في عمليات التبريد بدلًا من استيراد أواستخدام مواد أخرى في عمليات التبريد؛ موضحًا قيام شركة أبو الهول للزيوت المعدنية التابعة للقطاع الحومي؛ بالتعاون مع شركة موبيل إكسون؛ وآخرين في تلك العمليات.


وأضاف الخشاب لـ "الفتح": أن إحدى شركات التموين متورطة مع شركتي موبيل إكسون للزيوت والشحوم وكذلك شركة أبو الهول للزيوت المعدنية؛ في تهريب زيت الطعام المخصص للمواطنين إلى شركات ومصانع أحمد عز ليستخدم في عمليات التبريد أثناء مراحل التصنيع؛ مما أضر عمدًا بالمال العام وأدى إلى تسهيل الاستيلاء عليه، وخلق أزمة بالسوق المحلية الخاصة باستهلاك المواطنين لزيت الطعام.

 

ولفت الخشاب: إلى حصوله على معلومات موثقة تؤكد  قيام  أشخاص بعينهم  قاموا بتسهيل عمليات البيع ووضع هذه الزيوت في شاحنات مخصصة لنقل الزيوت والشحومات البترولية ووضع استيكر شركة أبو الهول عليها حتى لا يشتبه في الأمر، مشددًا في الوقت ذاته بأن سعر البيع يتراوح بين 9:7 جنيهات لـ"الليتر" الواحد بينما يتم توريده لحديد عز بـ 21جنيهًا ليحققوا بذلك هامش ربح يفوق الـ 900ألف جنيه يوميًا.


وكشف الخشاب: أنه من المعلوم للجميع أن زيت الطعام ممنوع منعًا باتًا أن يوضع أو ينقل في "فناطيس" أو سيارات نقل بدون تعبئة في زجاجات مخصصة لذلك؛ فما بالنا بنقل زيت من فول الصويا الصب والذى يتم استيراده بتسهيلات من الدولة "إعفاءات جمركية – ضريبية" لاستخدامه فى الاستهلاك المحلى للمواطنين، وبدلا من توريد الطن لشركات التموين بسعر 8000 جنيه للطن الواحد، إلا أن الأطماع وحلم الثراء السريع ولو على سبيل مصلحة ملايين المواطنين من الشعب جعلهم يعقدوا صفقة  مع الشيطان ببيع الطن بـ 40000 جنيه للمصانع العاملة فى مجال إنتاج الحديد والصلب دون معالجتها، مستفيدين بدعم الدولة لتلك الزيوت!.

وكشفت مصادر مسئولة أن  الـ"شاحنة " أداة الجريمة التي تم استخدامهما في عمليات التهريب يتم التحفظ عليها الآن في قسم مينا البصل بمحافظة الإسكندرية؛ وكانت تحمل 140 ألفا و600 كيلو جرام وتبلغ قيمتها 584 ألف جنيه.


كانت معلومات  قد وردت لقسم مكافحة جرائم الأموال العامة، تفيد بقيام المسئولين بشركة أبوالهول للزيوت والصابون إحدى الشركات القابضة للصناعات الغذائية، التابعة لوزارة التموين، الكائنة بطريق قنال المحمودية بدائرة قسم محرم بك، بالإضرار العمدى بالمال العام وتسهيل استيلاء الغير عليه، حيث تبين تورط كل من "محمود .م" رئيس مجلس إدارة شركة أبو الهول المصرية للزيوت والمنظفات، و"شعبان. ط - رئيس قطاع التسويق بشركة أبو الهول، ولم يتم القبض  حتى الآن على "م.ه.ع"صاحب الجنسية الأمريكية بالرغم من صدورضبط وإحضار للمدعو!.

 

وأشارت التحريات إلى ارتكاب المتهمين للواقعة لعدم قدرة مصنع إكسون موبيل على إنتاج الزيوت المعدنية الواجب استخدامها فى ذلك المجال، لارتفاع قيمة تكلفتها، وذلك باستخدام فواتير مُصطنعة مثبت بها على خلاف الحقيقة أن الزيوت من منتجات مصانعها وتغير الشعار وأختام شركة أبو الهول لشعار وأختام شركة إكسون موبيل، مما أضر بالمال العام وخلق أزمة بالسوق المحلية الخاصة باستهلاك المواطنين لزيت الطعام.


وعلمت "الفتح" من مصادرها الموثوق في صحتها؛ أنه جاري الآن تشكيل لجنة لمعرفة الحقيقة الكاملة في تهريب عمليات زيت الطعام لصالح شركات الحديد، كما لا يفوتنا أن ندع تساؤلات عما يدور من عمليات فساد وتهريب في هذا الشأن، فهل رجل الأعمال الشهير أحمد عز لا يعلم شيئًا عما يحدث من فساد، ولماذا لم يدخل كطرف أساسيًا في التحقيقات؟.