• الرئيسية
  • الأخبار
  • على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء.. القاهرة تستضيف القمة الثلاثية الرابعة بين "مصر-اليونان-قبرص"

على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء.. القاهرة تستضيف القمة الثلاثية الرابعة بين "مصر-اليونان-قبرص"

  • 93
أرشيفية

تستضيف القاهرة يومي الثلاثاء والأربعاء 11 و 12 أكتوبر الجاري، القمة الثلاثية الرابعة بين مصر وقبرص واليونان، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره القبرصى نيكولاس إنستاسياديس، ورئيس وزراء اليونان، ألكسيس تسيبراس، لتعزيز التعاون المشترك فى شتى المجالات، خصوصا الطاقة، والجوانب العسكرية والأمنية، ومكافحة ظاهرتى التطرف والإرهاب، ومناقشة العديد من القضايا الدولية والإقليمية التى تهم الدول الثلاث.

وسيتم بحث نتائج القمة الثلاثية التي عقدت بأثينا فى نوفمبر من العام الماضي، وسبل الدفع بعلاقات التعاون بين البلدان الثلاثة فى جميع المجالات بما يتناسب مع التنسيق السياسى بينها فى المحافل الإقليمية والدولية.

من جانبه أكد السفير رخا أحمد حسين مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الحدود الجغرافية لعبت دورا بارزا فى التقارب مع اليونان وقبرص، مشيرًا إلى التنسيق المستمر بين الدول الثلاثة على صعيد الاستثمار والتبادل التجارى.

وأوضح أن هذه القمة بدأت منذ إكتشاف حقول الغاز داخل المياه الإقليمية التى تجمع بينهم على سواحل البحر المتوسط، فضلا عن وجود منطقة اقتصادية تحكمهم والتى تملكها جميع الدول مع دول الجوار، لافتًا إلى التنسيق المستمر بين تلك الدول التي يعزز دور مكافحة الإرهاب فى ضوء تبادل المعلومات لصد الخطر عبر البحر، على اعتبار أن اليونان تقع بالقرب من دول الشام سوريا وفلسطين إضافة إلى تركيا فهى تعانى من ما تعانيه مصر بشأن خطر الإرهاب.

 

في سياق متصل، توقع باسم حلقة رئيس المجلس التأسيسى لنقابة السياحيين المهنية، أن يقوم الرئيس السيسى بطرح مشروعات خلال القمة للمساهمة فى تنمية محور قناة السويس، مؤكدًا أن هذة القمة تعكس مزيدا من الإستثمارات اليونانية والقبرصية داخل مصر والعكس، فضلاً عن تحقيق مزيد من التبادل التجارى بين البلدين فى ضوء العلاقات الجيدة التى تربطهم ببعض على مدار السنوات الماضية.

وأشار إلى أن المشكلات التى تواجهها اليونان من أزمات اقتصادية عملت على التقارب بينها وبين مصر فى ضوء التحديات الراهنة، مضيفًا أن حجم السياحة لتلك الدول بلغت اعدادا كبيرة لكنها قلت مع الازمات الاقتصادية التى واجهتها.

 

في ذات السياق، استبعد اللواء فؤاد علام الخبير الأمنى، أن تتطرق القمة للحديث عن مكافحة الارهاب، مضيفًا أنها قمة اقتصادية من الدرجة الأولى، منوهًا أن القمة الرابعة المرتقبة ستتناول الحديث عن حقول الغاز التى تم اكتشافها مؤخرا.

 

بينما قال اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن المياة الإقليمية التى تجمع الدول الثلاثة لزمت التنسيق الكامل لعدة أسباب منها اكتشاف الموارد الطبيعية وعلى رأسها الغاز الطبيعى والحقوق الإقليمية وترسيم الحدود.

وأشار نور الدين إلى أن العلاقات الصديقة التى تجمع تلك الدول تسفر عن تبادل معلوماتى للحفاظ على الامن القومى للبلاد والتصدى لخطر الجماعات الارهابية القادمة من البحر ومحاولات الهجرة غير الشرعية. 

 

يذكر أن القمة الثلاثية بين الدول الثلاثة، جمعتهم للمرة الأولى بالقاهرة في نوفمبر 2014، والقمة الثانية استضافتها قبرص في نيقوسيا بتاريخ 29 إبريل 2015، والقمة الثالثة استضافتها اليونان في 9 ديسمبر  2015.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد أكد خلال القمة الأخيرة، أن هذا التعاون الثلاثى ليس موجها ضد أحد، ويفتح ذراعيه لأى دولة أخرى فى المنطقة تريد أن تنضم لهذا التكتل، وأنه يخدم مصالح المنطقة والشعوب، وفقا لمبادئ القانون الدولى واحترام الاتفاقيات الدولية.

وقالت جيروفاسيلى المتحدثة باسم الحكومة اليونانية إن القمة سوف تعمل على تعزيز التبادل التجارى والاستثمارات بين الدول الثلاث، واستمرار المفاوضات بشأن قضية الغاز، وترسيم الحدود البحرية، وأكدت وسائل الإعلام اليونانية والقبرصية أن هذا التكتل يأخذ تدريجيا شكلا مؤسساتيا، ويعمل على تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة، ودعم جهود مصر من أجل تحقيق النمو والازدهار، ومواجهة الإرهاب والتطرف.