"فاينانشيال تايمز": مصنع بريطاني يستعد لحرق أسلحة كيماوية سورية

  • 99
صورة أرشيفية

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن العاملين في أحد المصانع الكيماوية بشمال غرب بريطانيا يستعدون لحرق 150 طنا من الأسلحة الكيماوية السورية التي يحتمل أن تكون فتاكة، بالرغم من الاحتجاجات المحلية.

وقالت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني – إن شركة "فيوليا" الفرنسية لإدارة المخلفات وافقت على استقبال الشحنة في ميناء الزمير بالقرب من مدينة ليفربول رغم المخاوف من أن يكون للتخلص من هذه المخلفات أثر ضار على إحدى المدارس التي تقع على بعد أقل من ميلين.

وأضافت الصحيفة أنه بحسب الشركة فإن الكيماويات التي تحرقها لا تختلف عن تلك التي تستخدمها عادة في صناعة الأدوية ولا يمكن أن تصبح قاتلة إلا في حالة اختلاطها مع غيرها من المواد الكيماوية التي ترسل إلى أماكن أخرى.

وأوضحت الصحيفة أن "فيوليا" تعد إحدى شركتين فقط مشتركتين في العملية والوحيدة التي تقوم بذلك في بريطانيا، والشركة الأخرى هي "إكوكم" الفنلندية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الشركة الفرنسية ترفض الإفصاح عن الثمن الذي تحصل عليه مقابل التخلص من هذه المواد الحساسة، لكنها تقول إنه جزء من تعاقد على مدار أعوام عديدة مع وزارة الدفاع.

ولفتت الصحيفة إلى أنه بينما تعد الشحنة مجرد جزء بسيط من المواد الكيماوية البالغة كميتها 100 ألف طن التي تمر بالمصنع كل عام، فإنها إلى حد بعيد الأكثر إثارة للجدل حيث جمع هايدن كيبل، وهو أحد سكان المنطقة، التماسا ضم مئات التوقيعات وقدمه ضد هذا التعاقد.

وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من أن المواد ربما تكون ليست بالغريبة على المصنع، إلا أن عملية التدقيق التي تصاحبها ليست كذلك، ففي كل يوم خلال الفترة المقدرة بأربعة أسابيع والتي سوف يستغرقها حرق الكيماويات، سيكون هناك مسئولون من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لمراقبة العملية الجارية.