اجتماع عربي طارئ لمجلس الجامعة غدًا للرد على تصعيد الاحتلال ضد المسجد الأقصى

  • 115
الجامعة العربية

أعلنت جامعة الدول العربية، عقد اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين غدًا الأربعاء، برئاسة ليبيا؛ لمناقشة التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة، بناء على طلب فلسطين ودعم من مصر، بحضور نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي.

وقال السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، إن هناك خطورة شديدة على المسجد الأقصى، بعد اقتحام عدد من رجال السياسة ورجال الدين الهيودي المتشددين المسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين والمرابطين والمتواجدين بداخل المسجد وساحاته، مما أدى إلى إصابة العديد واعتقال آخرين.


وحمل صبيح، مسؤولية هذا التطور الخطير بالدرجة الأولى على الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، قائلا: "نحن أمام قضية السلم واستقرار وأمن المنطقة، وإذا حاول البعض إشعال المنطقة، فالمسؤولية تقع على مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة"، موضحًا أن جامعة الدول العربية، ستعقد اجتماعًا على مستوى المندوبين الدائمين بشكل فوري؛ لدراسة الموضوع بكافة جوانبه ووضع التحرك المناسب واللازم.


وقال رئيس قطاع فلسطين، إن ما يحدث مناسبة لكي نتحدث عن نقطتين النقطة الأولى، أهمية المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية، موضحا أنه بات فرض عين على الأطراف جميعًا، للعودة إلى الوحدة الوطنية، والقضية الأخرى أن هناك قرارات قمم عربية، لدعم المقدسيين اعتقد أننا نناشد لتنفيذ هذه القرارات لدعم المقدسيين أمام هذا العدوان الخطير والمستمر، والذي حشدت له الأموال والإمكانيات الطائلة.

وأضاف: "إن خطورة هذا الأمر أنه يأتي بعد وضع بعض أعضاء الكنيست السيطرة والسيادة على المسجد الأقصى لإسرائيل، ومحاولات سحب الولاية على المسجد الأقصى، والمقدسات من الأوقاف الأردنية إلى إسرائيل"، مشيرًا إلى أن الأشقاء في الأردن ملكًا ورئيسًا للوزراء ووزيرًا للخارجية، وقف بجوار الرئيس محمود عباس، والجانب الفلسطيني وقفة قوية شجاعة، ساندت أبناء بيت المقدس في عدم تمكيبن هؤلاء من تنفيذ هذه السياسة الخطيرة على المسجد الأقصى.

وتابع: "يأتي هذا العدوان ضمن سلسلة اعتداءات متكررة، وقد رصدت الجامعة هذه الاعتداءات التي تكاد أن تكون يومية على المسجد الأقصى والمقدسات، ومحاولات الحديث عن التقسيم، فضلا على حفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى، ووضع الكاميرات وآلات التجسس واعتقال المصلين، مؤكدًا أن كل ذلك ضمن سياسة واسعة للنيل ـ لا سمح الله ـ من المسجد الأقصى.

وأشار صبيح إلى أن هذا العدوان الأخير يأتي في ذكرى المذبحة التي ارتكبها "باروخ جولدشتاين" أحد ضباط الجيش الإسرائيلي ضد المصلين في الحرم الإبراهيمي، وقتل المصلين وهم ركع في صلاة الفجر، موضحا أن كل ذلك يأتي من خلال التعبئة والحشد العنصري، الذي تدعمه دوائر في الإحتلال الاسرائيلي وتتبناه هذه الوزارة اليمينية.

ولفت إلى، أن هذا العدوان المبيت على المسجد الأقصى والحديث يدور عن عملية السلام، مضيفا إذا كان هؤلاء يريدون إشعال الفوضى في المنطقة فهم يسيرون في طريق خطير، لأن المسجد الأقصى والمقدسات والقدس هي محل اهتمام المسلمين والمسيحيين في العالم، وعليهم أن ينتبهوا تمامًا بأن المسجد الأقصى يقرر مستقبله المسلمين والمسيحيين في العالم ولن يسمحوا لهذه العنصرية والتطرف أن تنال من المسجد الأقصى".


وردا على سؤال أن هذا الاجتماع الطارئ يأتي قبيل انعقاد القمة العربية في دولة الكويت وهل سيتم رفع النتائج لتلك القمة أم سيكون هناك تحرك بشكل أسرع، قال السفير صبيح: "في الحقيقة قضية القدس أحد البنود الدائمة والموجودة على جدول أعمال القمم العربية ووزراء الخارجية العرب وهناك مذكرات شارحة لكل ما يخص القدس ستعرض على وزراء الخارجية العرب ومن ثم على القادة العرب في قمة الكويت".

وأكد على يقينه بأن دولة الكويت ستعطي لتلك القمة دعمًا عمليًا قويًا للقدس والمقدسات وأهل المدينة المرابطين الصامدين أمام هذا الطغيان الذي تريد أن تشعل المنطقة بتوترات مستمرة.

تجدر الإشارة إلى أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي، دخلت صباح اليوم الثلاثاء، إلى باحة المسجد الأقصى في القدس القديمة لتفريق متظاهرين فلسطينيين، كما أعلن ناطق باسم الاحتلال.

وقال الناطق "ميكي روزنفيلد"، إن "قواتنا دخلت إلى الموقع واستخدمت وسائل تفريق التظاهرات إثر رشق فلسطينيين حجارة على زوار"، مضيفًا أن "توترًا شديدًا" يسود قبل مناقشات مرتقبة في الكنيست مساء حول مشروع تقدم به نائب لبسط السيادة الكاملة على الأقصى.

وأوضح أن الشرطة استخدمت قنابل صوتية وليس الغاز المسيل للدموع، فيما تم توقيف ثلاثة متظاهرين، مشيرا إلى أن قوات الشرطة بقيت منتشرة في المكان، و"أن زيارات السياح تواصلت"وأكد أن قوات الشرطة "مستعدة لمواجهة" أي تظاهرة جديدة تنظم خلال النهار.


وسيبحث الكنيست الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، مشروع قانون تقدم به النائب موشي فيغلين، العضو المتشدد في حزب الليكود، الذي يرأسه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ينص على "بسط السيادة الإسرائيلية" على المسجد الأقصى.


وأعلن نتنياهو أنه يعارض كليا هذا الاقتراح الذي يقول المعلقون إنه ليس له أي فرصة في أن يعتمد بسبب عدم وجود تأييد كاف له.

ويتولى الأردن الإشراف على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.


ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول إلى المسجد الأقصى لممارسة شعائر دينية والإجهار بأنهم ينوون بناء الهيكل مكانه.

وللحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، مكانة خاصة عند المسلمين؛ إذ هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.

في حين، يعتبر اليهود حائط المبكى الذي يقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم.