تعرف على مشاهير بريطانيا الذين اعتنقوا الإسلام قبل سفيرها بالسعودية

  • 122
أرشيفية

خطفت صورة سفير بريطانيا لدى السعودية، سايمون كوليز، وهو يؤدي مناسك الحج بمكة مع زوجته السورية، الأضواء الإعلامية على مستوى دولي منذ الأربعاء، ويمكن التأكد عبر البحث عن الخبر بمواقع التصفح، ليجد الباحث أن وسائل إعلام في كل القارات أبرزته بمعظم اللغات.


وع هذا الاهتمام نشر موقع "العربية نت" تقريرًا حول أبرز المشاهير البريطانيين الذين سبقوه إلى الدين الحنيف واعتنقوه، وواحد منهم حي بيننا الآن، وهو مطرب وكاتب أغان، غيّر اسمه من Cat Stevens إلى يوسف إسلام، وتحوّل من مغنٍ إلى منشد إسلامي عالمي، إضافة لآخر لا يزال حيا في الباكستان.

 



ومع أن السفير لم ينشر صورته بحسابه @HMASimonCollis وهو في الحج مع زوجته، إلا أن الكاتبة السعودية فوزية البكر نشرت بحسابها @fawziah1 صورتين لهما، وأرفقتهما بتغريدة قالت فيها: "أول سفير بريطاني للمملكة يؤدي فريضة الحج بعد إسلامه: سايمون كوليز مع زوجته هدى. الحمد لله" ومن الصورتين التي أعادت زوجته نشرهما بحسابها @HudaMCollis في الموقع، وصل صدى الخبر إلى الإعلام العربي، ومنه بعدها للعالمي، وغطته صحيفة "التايمز" البريطانية بعدد اليوم، ومواطنتها "الصن" كما وصفت CNN خطوة كوليز بأنها الأولى من نوعها "حيث يقوم سفير بريطاني مسلم بأداء ركن الإسلام الخامس" وفق تعبيرها.


كوليز، وعمره 60 سنة، انضم في أواخر 1978 إلى الخارجية البريطانية بعد دراسته للعربية، وكان أول منصب له كسكرتير ثان في البحرين، وفق ما قرأت "العربية.نت" بسيرته المتضمنة أنه تنقل كسفير بين قطر والعراق وسوريا، وخدم قبلها كسكرتير أول بنيو دلهي، ثم كقنصل عام بدبي والبصرة وتونس وعمان، حتى تم تعيينه في أول فبراير 2015 سفيرا لدى السعودية، وهو اعتنق الإسلام قبيل أشهر في 2011 من زواجه.



وليس كوليز هو الوحيد من مشاهير بريطانيا اعتناقا للإسلام، فقبله في ديسمبر 1977 فاجأ المطرب وكاتب الأغاني البريطاني Cat Stevens المولود قبل 68 سنة في لندن، الوسط الفني ببريطانيا وخارجها، باعتناقه للدين الحنيف، وغيّر اسمه إلى يوسف إسلام، وتحول إلى منشد عالمي.


قبله اعتنقه الباحث والكاتب Martin lings الذي غيّر اسمه إلى أبو بكر سراج الدين، وهو من مواليد 1909 في إحدى ضواحي مدينة مانشستر بإنجلترا، وأمضى معظم طفولته بالولايات المتحدة، وحين عاد شابا الى إنجلترا درس بجامعة أوكسفورد اللغة والأدب الإنجليزي، وبعد التخرج سافر في 1940 إلى مصر لزيارة صديق يعمل بجامعة القاهرة، وكان اسمها "جامعة فؤاد الأول" ذلك الوقت، فدرس الإسلام واللغة العربية، لكن صديقه توفي بحادث فروسية، فعرضوا عليه أن يتولَّى المنصب الذي كان يشغله الصديق، وفي القاهرة اعتنق لينغز الإسلام وألّف كتابا مهما عن حياة الرسول، ومعه 18 كتابا في شؤون متنوعة، ثم توفي بعمر 96 سنة.


كما نجد في الأرشيفات البريطانية Charles le Gai Eaton الأكاديمي الشهير، والدبلوماسي الذي ذاع صيته في أواسط القرن الماضي، كمولع بالعرب والمسلمين وتراثهم، فغيّر اسمه إلى حسن عبد الحكيم حين اعتنق الإسلام.


وهو بريطاني من أصل سويسري، ولد في 1921 بمدينة لوزان السويسرية، واشتغل في أربعينات القرن الماضي أستاذا ومحاضرا بجامعة القاهرة، وفي سيرته التي طالعت "العربية.نت" ملخصا عنها، أن عددا كبيرا من البريطانيين اعتنقوا الإسلام متأثرين بكتاباته عن الدين الحنيف، وتوفي في 2010 بعمر 89 سنة.




نجد أيضا المحامي الشهير William Henry Quilliam بين من اعتنقوا الدين الحنيف من مشاهير بريطانيا، وكان دبلوماسيا، سفيرا للامبراطوريتين العثمانية والفارسية بالقرن التاسع عشر لدى بريطانيا، واعتنق الإسلام بعمر 31 سنة بعد زيارة قام بها الى المغرب، ثم عاد الى مدينة ليفربول، حيث ولد في 1856 لأبوين ثريين من طائفة الميثوديين البروتستانت، فغير اسمه إلى عبد الله كوليام، وراح يدعو إلى الإسلام، وبنى أول مسجد في بريطانيا، وفي عاصمتها توفي 1932 بعمر 76 سنة.


وبين المشاهير اعتناقا للإسلام نجد الإمام John Mohammed Butt الباحث والأكاديمي الشهير، وهو من مواليد 1950 وزار في 1969 مقاطعة "سوات" بالباكستان، وتأثر فيها بحياة المسلمين وقبائل المقاطعة، فتعلم لغة البلاد وقرر العيش فيها، ودرس في "دار العلوم" وتخرج في 1984 وأصبح من أشهر الدعاة في المملكة المتحدة التي يتنقل للإقامة بينها وبين الباكستان.



 

كما من مشاهير بريطانيا، من غيّر اسمه الأول وأصبح معروفا باسم الشيخ عبد الله، وهو جون فيلبي، الراحل في 1960 بعمر 75 سنة، فقد كان مستكشفا وكاتبا، وعميل مخابرات بمكتب المستعمرات البريطاني، وأعلن اعتناقه للإسلام وخطب الجمعة في الحرم المكي عن فضائل آل سعود، ولعب دورا في قيام شركة آرامكو، وتزوج امرأة نجدية، أنجبت ابنه الوحيد كيم فيلبي، وكان ملما بعدد من اللغات الشرقية.