توقف بناء سد النهضة يؤكد ادراك الدول المانحة لحجم مصر الإستراتيجي

  • 78
السفير ناجى الغطريفي

قال السفير ناجى الغطريفي، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الخارجية، أن إصرار الحكومة الأثيوبية في بناء السد بهذه الشروط، سيضعف من موقفها أما الرأى العام الأثيوبي, وأن بعض الدول المانحة والشركات العاملة في بناء سد النهضة الأثيوبى ستراجع نفسها من جديد.

أضاف في تصريحات لـ"الفتح"، أن الدول المانحة أدركت الأضرار المترتبة على مصر في تقليل حصتها المائية، مشيراً أن الصين والشركة الإيطالية فاعل رئيسى في بناء السد، لكن هناك تفاهم بين مصر وتلك الدولتين, مما يجعل هناك نوعاً من المرونة.

وأشار الغطريفي، أن توقف التمويل لبناء السد، يعد صفعة جديدة في وجه الحكومة الأثيوبية، خاصة وأنها تجاهلت كل المعايير والضوابط الدولية المعروفة في بناء السد، مع أنها تعلم خطورته بالشروط المجحفة الجديدة على مصر والإضرار بحصتها المائية.

وأوضح أن الولايات المتحدة تحاول استمرار بناء السد لإضعاف موقف مصر، خاصة بعد فتح علاقات جديدة مع روسيا، مضيفاً أن هذا ما أزعج الجانب الأمريكي، وتخوفه من استغناء مصر عنه.

وألمح ناجى الغطريفي، إلى أن كافة الدول تعلم جيداً حجم مصر الإستراتيجي بالمنطقة، وأن استمرار دعم تلك الدول في بناء السد سيكون له تأثير سلبى في العلاقات المصرية معه، مشيراً إلى ان أثيوبيا ليس أمامها سوى التفاوض مع مصر والرجوع لصوابها مرة أخرى.

وأكد أن الجانب الأثيوبى في موضع ضعف الان، وهذا ما يعزز من عملية التفاوض معها، مطالباً النظام الحالى بأن يقوم بتدويل القضية دولياً، وألا يقتصر الأمر على شرح الموقف للإتحاد الأوروبى فقط، وضرورة إبراز أوجه الضرر على حصة مصر المائية.

وأشار إلى أن بناء السد بالشروط الجديدة، سوف يلحق الضرر بالإقتصاد المصري وحياة المواطن، لذا لابد من استغلال هذا الموقف وسرعة انهاء الأزمة مع حكومة "أديس أبابا".