الزحام يشل مدينة "المنصورة".. والمسئولون: لا حلول

  • 115
أرشيفية

تفاقمت أزمة المرور بمدينة المنصورة في الفترة الماضية بشكل أصبح لا يتحمله المواطن، حيث تمتد ساعات تعطل حركة المرور في تلك المدينة متوسطة الحجم إلى ساعتين في بعض الأماكن خاصةً خلال عمل المدارس والجامعات.

 

وفي استطلاع لآراء المواطنين حول تلك الأزمة قال محمد السيد رمضان: "إن المشكلة في المدينة هو الزحام الشديد في شارع البحر وكوبري طلخا الواصل بين مدينتي طلخا والمنصورة، وأزمة كوبري طلخا أنه مواجه لمديرية الأمن والحواجز الأمنية والأسمنتية تأخد مساحة واسعة؛ مما يعطل حركة المرور، وكان الأولى بعد الحادث الإرهابي -الذي ضربها سابقًا- نقلها خارج المدينة، وأما شارع البحر وزحامه فسببه نادي الجزيرة وغير ذلك من النوادي وروادهم من أصحاب المستويات المرتفعة، ويحتفظون بسيارتهم بشكل مخالف وفج، وتتكرر المأساة يوميًا، دون حل".

 

وأوضح بلال السعيد أن جزءًا كبيرًا من الأزمة هو غياب رجال المرور أو عدم وجودهم بشكل كاف في عدد من الأماكن الحيوية بالمدينة؛ مما يسبب الزحام الذي يحدث في دقائق ويمتد لساعات".


وأما عن آراء سائقي السيارات الأجرة في الأزمة ذكر محمد الصاوي سائق ميكروباص أن الزحام الشديد سببه غياب المرور وسوء التنظيم، قائلاً: "لا نراهم إلا في حملات في وسط الطرق تزيد من الزحام، ويتعللون بأي شيء لتحرير مخالفة، وتحصيل الأموال، ويمكنك الهروب من المخالفة بالطريقة التي يعلمها الجميع، حيث لا يدفع للمرور، وإنما يدفع لمن يحصلها بمبلغ زهيد نظير عدم تحصيلها". 


فيما أكد محمد شاهين -لديه أكثر من سيارة أجرة بالمنصورة- أن أزمة الزحام مع شدة الحرارة تجعل "التاكسي" وماكينة السيارة تفسد؛ مما يضطر لإيقافها في بعض الأوقات التي يشتد فيها الزحام والحرارة، مؤكدًا أن سبب الزحام غياب رجال المرور بجانب عدم تنفيذ الحلول التي تحل مشكلة الزحام بشكل حقيقي كبناء كوبري إضافي يربط بين المنصورة وطلخا، مما يسهم في حل مشكلات كبيرة بالمدينة وحل مشكلة شارع البحر الأكثر تعقيدًا.


هذا وقد حاول المسئولون التنفيذيون بالمحافظة وعلى رأسهم المحافظين الذين تعاقبوا بعد الثورة حل تلك المشكلة إلا أن أحدًا لم ينجح في حلها، حيث أوضح محافظ الدقهلية الأسبق صلاح المعداوي أن أحد أبرز المشكلات ضعف الميزانية المتوفرة لتنفيذ الحلول المقترحة والعملية على أرض الواقع، فيما أضاف المحافظ السابق اللواء عمر الشوادفي أنه وبجانب أزمة التمويل والميزانية فإن المدينة بالفعل مكتظة بالسكان لذا لا بديل عن مدينة المنصورة الجديدة كخطوة هامة لحل مشكلة الزحام داخل المدينة.


هذا وفي سياق متصل أوضح محافظ الدقهلية الحالي المهندس حسام الدين إمام أنه وبعد بناء كوبري سندوب الجديد والذي كانت تكلفته قرابة ٦٣٠ مليون جنيه؛ سيسهم في حل الكثير من مشكلات المرور بالمدينة وسيقلل بشكل كبير حركة السيارات داخل المدينة، كما أضاف أن عملية ترميم الطرق وتوسيعها تسير على قدم وساق لتحقيق أفضل ما يمكن، وإن كان ما تحقق دون المطلوب ولكنه يبذل ما بوسعه.


فيما أشار العقيد ممدوح الحصي مدير إدارة المرور أنه على اطلاع بمشكلة المرور بالمدينة منذ فترة طويلة بصفته وكيلاً لها ثم مديرًا لإدارة المرور الآن، وأضاف أن المشكلة تكمن في أن معظم الحلول التي تسهم في حل المشكلة المرورية استنفذت والأزمة الحقيقية أن المدينة وحجمها لا تتناسب مطلقاً مع عدد السكان والسيارات المتواجدة بها، بخلاف كونها مركز وعاصمة المحافظة، والتي يزيد عدد سكانها عن ٦ ملايين ونصف، مما يزيد العبء. 


وأشار إلى أن رجال المرور يعملون طوال ساعات الذروة في الأماكن الأكثر ازدحامًا طوال النهار.