كاتب أمريكي: ترامب وكلينتون يقفان على طرفي نقيض حول الاقتصاد

  • 51
المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب

رأى الكاتب الأمريكي جون جالاجر، أن المرشحين الرئاسيين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون يقفان على طرفي نقيض في رؤيتيهما للاقتصاد الأمريكي وفي خططهما لدعمه.

 

ووصف جالاجر –في مقال نشرته صحيفة (ديترويت فري برس)- تدابير خاصة بالاقتصاد الكلي طرحها ترامب في نادي ديترويت الاقتصادي، بأنها كاسحة، تتلخص في استقطاعات ضريبية كبرى، وتخفيفات كبرى لقيود القواعد، وتحجيم الصين، وإعادة النظر في اتفاقيات تجارية كاتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا).

وقال الكاتب إن ترامب بدا وقد أراد أن يقول إن كل ما يتطلبه الأمر هو عدد قليل من تلك التدابير الكاسحة لكي تعود الأمور على ما يرام.

 

على النقيض من ذلك، أقرت المرشحة الديمقراطية كلينتون في خطة مفصلة طرحتها في منطقة "وورن" بنفس المدينة (ديترويت) يوم الخميس الماضي – أقرت أن الأمر سيكون صعبا... وقد تناولت كلينتون المشاكل عند مستويات قواعدية حيث أصحاب الأعمال يريدون رأس مال عامل، وحيث المسافرين يحتاجون إلى مواصلات عامة جيدة، والأطفال في المدارس يحتاجون خطوطا عريضة عاجلة.

 

ورأى جالاجر أن خطة ترامب التي تؤكد على تخفيضات ضرائبية وتخفيف قيود اللوائح الحكومية – هذه الخطة تنحدر من مكان ما فوق قمة أحد أبراج ترامب .. هي وجهة نظر خارجة من قاعة اجتماعات مجلس إدارة حيث تبرم الصفقات الكبرى بينما الصغار من الناس يدقون عن الأنظار.

في المقابل، تبدو خطة كلينتون مهتمة بكل واحد من هؤلاء الصغار، إنها تريد أن تنصح أصحاب المنازل الجدد فيما يتعلق بكيفة التعامل مع الديون.. ترغب في أن يعمل الشباب المعرض للخطر ويجد وظيفة..... ويبدو أن منهج كلينتون مفاده أن ليس ثمة حل سحري واحد كفيل بتغيير الأوضاع لكن إذا ما حاولنا مائة حل مختلف واستطاع كل واحد من تلك المائة أن يدير العجلة قليلا، عندئذ قد نحرز تقدما حقيقيا.

 

ولفت صاحب المقال إلى اختلاف كبير آخر بين المرشحين: فكما قالت كلينتون في "وورين"، إن ترامب يرسم لوحة معتمة لأمريكا كأمة تنحدر، كما لو كانت إحدى دول العالم الثالث... لا شك أن بورتريه ترامب المعتم في مدينة "ديترويت" يوم الاثنين قد تجاهل الخطوات التي أحرزتها المدينة مؤخرا على صعيد التعافي، ونهوضها من الإفلاس وسعيها نحو الازدهار.

على النقيض من ذلك، فإن كلينتون تروّج الآن للوحة أمريكا المشرقة كما اعتاد أن يفعل الجمهوريون أمثال رونالد ريجان... إن ترامب بظلاميته أعطى الفرصة للديمقراطيين بأخذ زمام الحديث عن التفاؤل من الجمهوريين.

 

واختتم جالاجر قائلا "لفترة طويلة اعتاد الكثير من الأمريكيين ألا يجدوا اختلافا بين أفكار المرشحين الرئاسيين... لكن الوضع مختلف هذا العام؛ فالخطط الاقتصادية التي طرحها ترامب وكلينتون تنبع من اتجاهين مختلفين تماما، ومن شأنها أن تقود إلى مسارين مختلفين كذلك."