جدد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم
اليوم الثلاثاء (9 أغسطس آب) تعهده بمحاسبة رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح
الله كولن بوصفه العقل المدبر للمحاولة الانقلابية ضد الرئيس رجب طيب إردوغان في يوليو
تموز.
وقال يلدريم إن كولن "سيدفع الثمن"
على دوره المُتصور في الانقلاب.
أضاف خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية
الحاكم وسط هتافات مطالبة بإعدام كولن "هذا الإرهابي سيُجلب إلى تركيا ويدفع الثمن".
ويتهم إردوغان كولن الذي يعيش في منفى اختياري
في ولاية بنسلفانيا الأمريكية منذ عام 1999 وأتباعه بتدبير المحاولة الانقلابية التي
قتل فيها أكثر من 240 شخصا وأُصيب نحو 2200 آخرين.
لكن الولايات المتحدة تقول إنها لن تسلم
كولن إلا إذا وفرت أنقرة دليلا واضحا على تورطه.
ونفى كولن -الذي أسس شبكة من المدارس والجمعيات
الخيرية والشركات داخل تركيا وخارجها على مدار عقود- تورطه في الانقلاب كما أنه أدانه.
واتهم كولن الرئيس التركي باستغلال المحاولة الانقلابية للتغطية على توطيد سلطته.
وقال يلدريم إن تركيا ستعين نحو ألف رجل
شرطة و15 ألف معلم بعد سلسلة من عمليات التطهير التي شملت مشتبها بأنهم موالون لكولن
في القوات المسلحة والحكومة والمدارس ووسائل الإعلام ما أثار مخاوف الغرب بشأن الاستقرار
في تركيا العضو الرئيس في حلف شمال الأطلسي.