بوتين لـ "أردوغان": أتمنى استعادة النظام في تركيا بعد محاولة الانقلاب

  • 77
أردوغان وبوتين

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان اليوم الثلاثاء إنه يأمل أن تستعيد أنقرة النظام بشكل كامل بعد محاولة الانقلاب التي وقعت الشهر الماضي مضيفا أن روسيا تعارض دائما الإجراءات غير الدستورية.

 

وتجيء زيارة إردوغان لروسيا في وقت تشهد فيه علاقات تركيا بأوروبا والولايات المتحدة توترا بسبب ما تراه أنقره اهتماما غربيا بالطريقة التي تعاملت بها مع محاولة الانقلاب التي سقط فيها أكثر من 240 قتيلا.

 

وصور بوتين -الذي كان من بين أوائل الزعماء الذين اتصلوا بإردوغان عقب محاولة الانقلاب- نفسه على أنه حليف يعتمد عليه وذلك على الرغم من الأزمة التي شهدتها العلاقات بين موسكو وأنقرة بعد إسقاط تركيا لطائرة حربية روسية قرب الحدود السورية العام الماضي.

 

وخلال استقباله لإردوغان في قصر يعود إلى حقبة روسيا القيصرية خارج مسقط رأسه أشار بوتين اليوم الثلاثاء إلى أنه مستعد لتحسين العلاقات مع تركيا والتي قال إنها تراجعت من مستوى تاريخي عال إلى مستوى منخفض جدا.

 

وقال بوتين في تصريحات قبل أن يعقد محادثاته مع إردوغان إن "زيارتكم اليوم والتي قمت بها على الرغم من الوضع السياسي الداخلي المعقد حقا في تركيا تظهر أننا جميعا نريد أن نستأنف الحوار بيننا واستعادة علاقاتنا."

 

وقدم بوتين دعما معنويا لإردوغان يتعلق بمحاولة الانقلاب الفاشلة الشهر الماضي.

 

وقال بوتين "أريد أن أقول مرة أخرى أنه من موقفنا المستند إلى المبادئ هو أننا دائما وبشكل قاطع ضد أي محاولات بإجراءات غير دستورية."

 

وأضاف "أريد أن أعرب عن الأمل في أن يتغلب الشعب التركي في ظل قيادتكم على هذه المشكلة (ما بعد الانقلاب) وأن يجري استعادة النظام والشرعية الدستورية."

 

وقال بوتين إنهما سيناقشان سبل استعادة العلاقات التجارية والاقتصادية والتعاون في مكافحة الإرهاب.

 

وفرضت روسيا عقوبات تجارية على تركيا عقب إسقاط الطائرة وانخفض عدد السياح الروس الذين يزورون البلاد بنسبة 87 في المئة في النصف الأول من عام 2016.

 

وقال إردوغان إن بلاده تدخل "فترة مختلفة جدا" في العلاقات مع روسيا وإن التضامن بين البلدين سيساعد في حل مشاكل إقليمية.

 

وربما يأمل إردوغان من زيارته لروسيا أيضا أن يمنح فرصة للتفكير للبعض في الغرب ممن يشعرون بالقلق من فكرة التقارب بين موسكو وأنقرة في وقت يشهد توترا في العلاقات بين تركيا من جانب وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي من جانب آخر.