باحثون ينجحون في تحويل الطماطم التالفة إلى طاقة كهربائية

  • 65

في كل عام يتم التخلص من كميات هائلة من الطماطم حول العالم، لترمى فى مكبات النفايات، حيث يمكنها أن تنتج غاز الميثان الضار أو ينتهى بها المطاف فى مياه المجارى.

ولكن، مجموعة من الباحثين فى ساوث داكوتا للمناجم والتكنولوجيا، قاموا بالعثور على حل لتحويل تلك الطماطم غير المرغوب بها إلى كهرباء، وذلك وفق ما أفاد موقع "cnn" بالعربية.

وقام الباحثون بتطوير خلية طاقة ميكروبية يمكنها أن تستمد الطاقة من الطماطم، باستخدام بكتيريا تعمل على تفكيك المواد العضوية للطماطم التالفة وأكسدتها للحصول على شحنة كهربائية، كما تعمل على فصل النفايات لتتوقف عن إنتاج الغازات الضارة بالبيئة.

ويمكن لهذه العملية تحقيق هدفين، الأول: التخلص من النفايات وتنظيف مياه المجارى من جهة، والثانى: الحصول على مصدر نظيف للطاقة، ويمكن لمزارع الطماطم أن يستفيد من هذين الهدفين، مثل ولاية فلوريدا التى تتخلص من حوالى 400 ألف طن من الطماطم التالفة سنوياً، ومنطقة "إيموكالى" التى تعتبر أكبر منتج للطماطم فى ولاية فلوريدا.

ويقول مطوّر المشروع، ألكساندر فوغ: "يمكن استخدامه فى المناطق الريفية التى تحظى بكمية عالية من النفايات، ولا تملك بالضرورة رفاهية الحصول على مصدر للطاقة، وبالأخص فى العالم النامى." ويمكن تطبيق الأسلوب هذا على أنواع أخرى من النفايات العضوية، لكن العلماء اكتشفوا بأن الطماطم بالذات تتضمن عناصر غذائية ميكروبية معيّنة يمكنها أن تساعد على إنجاح العملية،

أما كمية الطاقة المتولدة عن الـ 400 ألف طن مثلاً من الطماطم التى تتخلص منها ولاية فلوريدا سنوياً، فستكفى لتزويد حديقة "ديزنى وورلد" الترفيهية بالطاقة لحوالى 90 يوماً، وفقاً لحسابات الباحثين. ورغم أن المشروع مازال بمرحلة مبكّرة، إذ يمكن للباحثين توليد 0.3 واط لكل 10 ملليجرامات من الطماطم، إلا أنهم يعملون على تطوير تصميم المشروع ويتوقعون بأن يرتفع الإنتاج، وأن تتحول النفايات العضوية مستقبلاً إلى مصدر طاقة مستدامة مثل أشعة الشمس أو حركة الرياح.