عاجل

البرلمان العربي يلتقي أمين عام الجامعة العربية وسفير مملكة البحرين

  • 98

التقى اليوم "الثلاثاء" الأمين العام الجامعة العربية أحمد أبوالغيط رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان وأعضاء هيئة مكتب البرلمان، حيث تباحثا الطرفان حول مجمل التطورات والقضايا العربية الهامة والتي يأتي في مقدمتها الاٍرهاب والقضية الفلسطينية والأزمة السورية واللاجئين السوريين.


وقال الجروان أن لقاءه بالأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط كان متميزًا وإيجابيًا ووديًا للغاية حيث جرى نقاش حول مختلف الأوضاع العربية .


وأضاف في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء أن الأمين العام عبر عن تقديره لدور الذي يقوم به البرلمان العربي لدعم العمل العربي المشترك وأن أعضاء هيئة مكتب البرلمان قدموا الشكر له في توجهاته لحلحلة الكثير من قضايا الأمة.


ولفت إلى أنه تم التطرق خلال اللقاء أيضًا إلى الكثير من القضايا المهمة في الوطن العربي وفي صدارتها الإرهاب والقضية الفلسطينية واللاجئين السوريين، مشيرًا إلى أنه لمس اهتمامًا واضحًا من قبل الأمين العام بهذه القضايا المصيرية.


وقال الجروان إن البرلمان العربي يرى فيه قيادة متميزة وقادرة على الإسهام في إيجاد حلول لهذه القضايا والمضي قدمًا من أجل تجاوزها بحكم مايتسم به من خبرة سياسية ودبلوماسية وكاريزما عالية.


وشدد الجروان على أن توجهات الأمين العام الإيجابية سوف تفتح الكثير من الآفاق الواسعة أمام البرلمان العربي خلال الفترة المقبلة للمساهمة بفعالية في حل القضايا الراهنة في المنطقة العربية، مشيدًا في الوقت ذاته بالدور المتميز الذي لعبه الدكتور نبيل العربي الأمين العام السابق في ظل الظروف والمتغيرات التي واجهتها المنطقة خلال الفترة الماضية.


وأكد الجروان أنه تم الاتفاق على تفعيل التنسيق بين البرلمان العربي والجامعة العربية وتطويره إلى آفاق أكثر رحابة.

وقال سوف نعمل مع أبو الغيط على تعزيز هذا التنسيق وذلك بحكم خبراته السياسية والدبلوماسية .


القمة العربية


وفي رده عن سؤال حول توقعاته من القمة العربية المقبلة في نواكشوط أشار الجروان إلى أن البرلمان العربي تلقى دعوة للمشاركة في هذه القمة وسوف يطرح رؤيته من خلال التقرير الذي سيقدمه أمينه العام متناولا تطلعات ومتطلبات الشعب العربي من قادته فضلا عن مختلف التحديات التي تواجه الأمة سياسيا وأمنيا وعسكريا واقتصاديا.


العراق


وحول تطورات الأوضاع في العراق نبه الجروان الى أن العراق في قلب كل عربي وما يمر به في المرحلة الراهنة من هجمة إرهابية شرسة دولية إقليمية تحتم الوقوف الى جانب شعبه بكل مكوناته السنة والشيعة ومسيحيين وأكراد وإيزيديين وغيرهم.


وقال إننا لانقبل أن يكون هناك تمييز طائفة عن أخرى من أي دولة في الإقليم، موضحًا أن العراق يمثل البوابة الشرقية للوطن العربي ومن الدول المؤسسة للجامعة العربية والشعب العربي كله يساند الشعب العراقي الذي تتناهشه الطائفية والإرهاب والتدخل الإيراني.


ولفت الى أن البرلمان العربي يدعم العلاقات الإيجابية ولكنه يرفض التدخل من قبل القوى الإقليمية خاصة إيران التي تحولت من دولة صديقة الى دولة معادية للوطن العربي حسب توصيف كبار مسئوليها.


قال إننا نرفض هذا التوجه لأنه يتعارض مع حقائق التاريخ والجغرافيا وروابط الدين، مطالبا المجتمع الدولي بأن يكون إيجابيا في تعاطيه مع محاربة التنظيمات الإرهابية بالذات داعش وأن يتنبي نفس المعايير بدون تحيز لهذه الطائفة أو تلك، مؤكدًا أن العراق سيبقى عربيا للأبد ولن يكون فارسيا.


مؤتمر المعارضة الإيرانية


وفيما يتعلق بتقييمه بمؤتمر المعارضة الإيرانية الذي استضافته باريس مؤخرا قال الجروان إننا لانتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ولكننا داعمون للشعب الإيراني ولكل الشعوب التي تنشد السلام والمصالحة مع الجميع والتعامل وفق المعايير الدولية في العلاقات فيما بين الدول وفي مقدمتها احترام حقوق الإنسان، لافتا الى أن الشعب الإيراني له خصوصيته وأن البرلمان العربي يؤمن بتطلعاته على الرغم من قناعته بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.


وطالب طهران بعدم محاربة المسلمين السنة داخل إيران واستنزاف الشعب الإيراني في حروب إقليمية سواء في سوريا أو في العراق أو اليمن بدون أي جدوى تعود عليه.


البحرين


وحول لقاء هيئة مكتب البرلمان العربي بسفير البحرين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية "اليوم" الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة أكد الجروان الدعم الكامل من قبل البرلمان العربي في مواجهة الهجمة الشرسة من قبل إيران وتدخلها في الشئون الداخلية للبحرين ولغيرها من دول المنطقة.


وشدد على ضرورة تقديم كل المساندة للتوجه الإصلاحي الإيجابي الذي يقوده العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مؤكدًا أن هناك تنسيقا بين البرلمان العربي ونواب البحرين بشأن توجيه رسالة للمجتمع الدولي حول أن البرلمان يقف مساندا لتوجهات الشعب البحريني ضد أي تدخل خارجي سلبي.