"كوبلر" يدعو إلى توحيد القوات الليبية لمواجهة الإرهاب

  • 96
كوبلر لحظة وصوله الجامعة العربية اليوم


أكد المبعوث الأممي الخاص بليبيا "مارتن كوبلر" ضرورة مواصلة التنسيق بين الأمم المتحدة والجامعة العربية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا وتمكنيها من مواجهة الإرهاب.


ووصف كوبلر في تصريحات للصحفيين عقب لقائه اليوم "الثلاثاء" مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، الوضع في ليبيا بأنه غير مرض على الإطلاق، لافتا إلى أنه انعكس على حيا ة الليبيين بشكل عام.


وأكد أهمية العمل على رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي من أجل تحسين الأوضاع الأمنية إلا أنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة توحيد الصف الليبي في مواجهة خطر الإرهاب، لافتا إلى أن هذا ما أكد عليه اتفاق الصخيرات في 15 ديسمبر من العام الماضي والذي نص على ضرورة أن يكون الجيش الليبي موحدا وبالتالي يكون له الحق في طلب رفع الحظر المفروض على تسليحه من قبل الأمم المتحدة .


وأشار كوبلر إلى أن الإرهاب يهدد استقرار ليبيا ولايمكن مواجهته بدون أسلحة، موضحًا أن الجيش الوطني يحارب الإرهاب ولكن هناك قوات متفرقة في مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا خارج نطاق الجيش وهو ما يتعين توحيد كل القوى العسكرية الليبية تحت قيادة عامة موحدة وتحت مظلة المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني في طرابلس.


وفي هذا الإطار أبدى كوبلر الرغبة في العمل على جمع محتلف المكونات الليبية والتنسيق فيما بينها لمكافحة الإرهاب تحت قيادة موحدة.


وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت هناك مبادرة عربية تتسق مع أهدافه في هذا الشأن قال "كوبلر" أنه أجرى مباحثات بناءة بهذا الشأن مع الأمين العام للجامعة العربية، لافتًا إلى البيانات السابقة للجامعة والتي أكدت فيها دعمها القوى لتنفيذ الاتفاق السياسي في الصخيرات والذي بدوره ركز على ضرورة محاربة الإرهاب وبناء مؤسسات الدولة الليبية كما ركز في الوقت نفسه على أهمية أن تعمل حكومة الوفاق الوطني من طرابلس، وأن يمنح مجلس النواب المنتخب الثقة لهذه الحكومة.

وأشار إلى أن كل هذه المعطيات كانت محورا للنقاش خلال اللقاء مع الأمين العام الجديد للجامعة العربية، معربًا عن تطلعه لمزيد من التعاون مع الجامعة لحل الأزمة الليبية.


ونوه كوبلر بعلاقته الوثيقة مع أبو الغيط، مشيرًا إلى أنه يعرفه منذ أن كان يعمل سفيرًا معربًا عن أمله في أن تسهم هذه المعرفة في تكريس التعاون المشترك.