وجه الدكتور محمد القصاص استشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي بالمعهد القومي للكبد، نصائح لمرضى الكبد، أثناء الاحتفال بعيد الفطر المبارك، خاصة مع الالتزام بالعادات الغذائية التي عليها الكثير من التحفظات.
وأضاف القصاص، في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، أنه لا يخلوا بيت من مريض كبد، مؤكدا أن كل مرضى الكبد ليسوا سواء؛ فهناك مرضى التليف الكبدي المتكافىء، ومرضى الفشل الكبدي والذين يعانون من مضاعفات التليف مثل الاستسقاء وغيرها، وهناك فارق في التعليمات المعطاة لكل حالة على حدة.
وأشار إلى أن كعك العيد من أشهر ما ارتبط بأذهان المصريين خلال عيد الفطر، ويحتوي كعك العيد على كميات كبيرة من الدهون والسكريات، وكذلك الكثير من السعرات الحرارية، ويجب على مرضى الكبد، عدم الإكثار من تناول كعك العيد لتجنب عسر الهضم والشعور بالامتلاء والإمساك.
وأكد أن كعك العيد يعتبر مشكلة كبيرة لمرضى التدهن الكبدي، والذين يُطلب منهم إنقاص الوزن كعلاج لمرضهم.
وحذر من تناول الفسيخ والرنجة والأسماك المملحة، والتي تعتبر من الأكلات المفضلة للمصريين في العيد، مشيرا إلى احتمالية تسببها بحالات تسمم حاد، وقد تكون سببًا للوفاة كما أن طرق التمليح والحفظ غير صحية.
وأضاف أن تأثير هذه الأطعمة على مريض الكبد يحتوي على الأملاح في هذه الأسماك المملحة، ويؤدي لاحتجاز المياه في جسم مريض الكبد غير المتكافىء، مما يسبب ازدياد الاستسقاء الموجود بالبطن، وكذلك تورم الساقين وتدهور الحالة.
يمكن لمريض الكبد الاستعاضة عن مثل هذه الأكلات بتناول الأسماك المشوية الطازجة، وكذلك مرضى الكبد المتكافيء يمكنهم تناول القليل من الأسماك المدخنة مثل الرنجة.
ونصح مرضى الكبد عمومًا بتناول الكثير من الخضراوات الطازجة والفواكه، وذلك لاحتوائها على الكثير من المعادن والفيتامينات، ومضادات الأكسدة الضرورية للكبد، وكذلك الألياف التي تساعد على تنظيم حركة الأمعاء وتحسين الإخراج. كذلك يجب الحرص على تناول الأدوية بانتظام في فترة العيد، ومراعاة تنظيم مواعيد وكميات الوجبات.