"ديرشبيجل": منفذو تفجيرات أتاتورك ضللوا الشرطة التركية

  • 65
هجمات اسطنبول

نقلت صحيفة" ديرشبيجل" الألمانية عن خبراء أمنيون ألمان أن اعتداء إسطنبول الإرهابي يحمل بصمات داعش، حيث إن حزب العمال الكردستاني ينفذ عملياته ضد أهداف عسكرية عادة ولا يهاجم المدنيين؛ كما أن تخطيط وتنفيذ عملية مطار أتاتورك تشبه إلى حد كبير مثيلتها في مطار بروكسل قبل بضعة أشهر.

وأضافت أن توجيه الضربات إلى الأهداف المدنية الضعيفة الصلة بكيان الدولة يستبعد إلى حد ما مسئولية الحزب الكردستاني المتطرف عن الانفجار الذي أودى بحياة 41 شخصا فحزب العمال الكردستاني يستهدف مراكز الشرطة وثكنات الجيش ومؤسساته.

ويتفق خبراء الأمن الألمان في هذه النقطة مع خبراء الحكومة التركية الذين حملوا داعشالمسئولية، بعد ساعات قليلة من العملية ؛ كما أن السلطات التركية تفرض رقابة مشددة على مطار أتاتورك منذ أشهر وفضلا عن التفتيش الأولي قبل ولوج مبنى المطار، توقف الشرطة السيارات المثيرة للشبهات قبل وصولها إلى أجنحة المطار، وتدقق في هويات ركابها وحمولتها إلا أن الإرهابين ضللوا رجال الأمن حينما استخدموا سيارة أجرة في الوصول إلى المطار.

وأوضحت أن الهجوم على مطار أتاتورك كان متوقع- مع الأسف- حيث تعددت في الأسابيع الأخيرة حالات الإنذار من وجود خلايا إرهابية صغيرة نائمة في تركيا، كما تكرر ذكر اسم المطار بوصفه هدفا للإرهابيين أكثر من مرة ويعتقد خبراء الإرهاب، أن الهجوم على مطار أتاتورك تم التخطيط له منذ فترة طويلة.

وأضافت أن الإرهابيين غيروا استراتيجيتهم من استخدام الطائرات المختطفة في تنفيذ العمليات على غرار عملية 11 سبتمبر إلى تنفيذ عمليات انتحارية في المطارات بهدف إلحاق أكبر عدد من الضحايا المدنيين.

ويعود استهداف الدولة التركية من قبل الإرهابيين إلى سماحها لطائرات التحالف الدولي بتنفيذ الضربات الجوية للتنظيم في سوريا والعراق عبر قاعدة إنجرليك في الفترة الأخيرة وسبق للتنظيم أن وجه تهديدات مباشرة إلى تركيا على شبكات التواصل الاجتماعي، واعتبر فيها الرئيس رجب طيب إردوغان "العدو رقم واحد"؛ وهو ما يعد تغير ملحوظ بسياسية أنقرة التي اتهمت بدعم جبهة النصرة والسماح للمقاتلين بتخطي الحدود إلى سوريا بسهولة كجزء من دعم المعارضة.