مقتل 80 شخصًا في معارك اليمن

  • 66
أرشيفية

قتل 80 شخصا بينهم 37 مدنيًا خلال 24 ساعة من الغارات الجوية والمعارك بين القوات الحكومية والمسلحين في اليمن، في تصعيد متزايد يتزامن مع جمود مشاورات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.

وتضاف هذه الحصيلة إلى 42 شخصا قتلوا الإثنين في سلسلة تفجيرات تبناها تنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة المكلا بجنوب شرق البلاد.

ويأتي التصعيد الميداني في ظل تواصل مشاورات السلام بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي والحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق على عبدالله صالح، من دون تحقيق أي اختراق يذكر منذ انطلاقها في الـ 21 أبريل.

وسجلت الحصيلة الأكبر في محافظة تعز بجنوب غرب البلاد. فقد أفادت مصادر عسكرية ومحلية الثلاثاء بأن غارات للتحالف العربي أدت إلى مقتل 15 مسلحا في تعز.

وبحسب المصادر المحلية، أدى القصف أيضا إلى سقوط 19 قتيلا من المدنيين، بينهم أربع نساء، موضحة أن الطائرات الحربية التابعة للتحالف كانت تلاحق شاحنة محملة بالأسلحة ولدى وصولها إلى مفترق حيث تجمع المدنيون، قصفها الطيران ما أدى إلى سقوط قتلى وجرح من المدنيين وتدمير الشاحنة.

وداخل مدينة تعز التي يحاصرها المسلحون منذ أشهر، قتل 11 مدنيا وجندي من القوات الحكومية في قصف من الحوثيين وحلفائهم.

وفي محافظة لحج الجنوبية، أفادت المصادر العسكرية بأن القوات الحكومية المدعومة من التحالف، أرسلت تعزيزات لمحاولة استعادة نقاط مهمة سيطر عليها المسلحون في الأيام الماضية، أبرزها جبل جالس الإستراتيجي المطل على قاعدة العند الجوية، وهي الأكبر في البلاد.

وفي المناطق الشمالية، قتل 12 مسلحا وثلاثة جنود حكوميين في معارك على جبهة نهم شمال شرق صنعاء، في حين أدت المعارك في مأرب إلى مقتل ستة مسلحين واثنين من عناصر القوات الحكومية.

وفي مأرب أيضا، قتل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ستة مسلحين واثنان من القوات الحكومية في معارك بجبل هيلان والشجح غرب المحافظة، بحسب مسئول في المنطقة العسكرية الثالثة اليمنية. وأضاف المصدر أن غارة للتحالف استهدفت عن طريق الخطأ، مركبة عسكرية للقوات الحكومية، ما أدى إلى مقتل أربعة عناصر وجرح أربعة.

وإضافة لعمليات التحالف الداعمة لقوات هادي ضد المسلحين والتي انطلقت في مارس 2015، بدأ التحالف منذ أشهر باستهداف مناطق يسيطر عليها تنظيم القاعدة في جنوب اليمن. إلى ذلك، تنفذ طائرات أمريكية من دون طيار منذ أعوام غارات ضد التنظيم، علما أن واشنطن تعد القاعدة في اليمن أخطر أفرع التنظيم الجهادي في العالم.

وأتت الغارات بعد ساعات على تبني تنظيم "الدولة الإسلامية" سلسلة هجمات أدت إلى مقتل 42 شخصا في مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت (جنوب شرق).

وكانت القوات الحكومية تمكنت بدعم من قوات خاصة من التحالف العربي، من طرد تنظيم القاعدة من المكلا ومناطق أخرى في ساحل حضرموت، بعدما بقيت تحت سيطرة "الجهاديين" لزهاء عام.

وأدى النزاع في اليمن إلى مقتل أكثر من 6400 شخص وإصابة زهاء 30 ألفا منذ مارس 2015، بحسب أرقام الأمم المتحدة.